حين يكتب أي كان.. في أي وسيلة كانت.. فهذا أمر معتاد.. فقد يكتب هذا الكاتب دون ان يلتفت الى ما كتبه سواه.. لكن حين يكتب آخر لأجل الإفادة فهذا هو المطلب الأهم.. ولعل ما كتبه الأخ زيد صالح الضبعان في (شواطئ الجزيرة) في عدد الجمعة الماضي.. قد حقق الهدف ووصل الى المراد.
حين كتب (بعد طفلين معاقين بفقد الأطراف، توالت الدعوات لله سبحانه وتعالى في كل حمل بعدهما ان يحسن خلقه وخُلقه، ثم جاء محمد كزهرة في روضة خضراء وكان الناس يركزون عليه، ويحدقون فيه النظر كثيراً، ويتفقدونه، هل به كما بأسلافه من إعاقة؟ وقدر الله ان يمرض محمد طويلاً.. وبعد فحوصات كثيرة وجد عنده سرطان خبيث يسمى (هودجكن)، وهو ورم يصيب الغدد الليمفاوية، وقد كبر هذا الورم حتى ضغط على اعصاب ظهره ورجليه، فلم يعد يمشي، وقد قررت -بتوفيق الله- ان نجمع له بين الدواءين الروحي والمادي، وبفضل الله استمر في أخذ الجرعات الكيماوية، وترددنا به على الاخوة الأفاضل من القراء بالرياض وبريدة وحائل نقرأ عليه في منزلنا، ونتصدق عنه بما يسر الله، كما اوصانا بذلك بعض القراء، فاجتمع عليه اربعة من القراءة والدواء والصدقة ودعاء احبابنا وأقاربنا. وبتوفيق الله وفضله ومنه وكرمه بشرنا اليوم بتلاشي الورم نهائياً ويبقى مراقبته لمدة شهرين، فأوصي اخواني بتلك الاربعة: القرآن، والدواء والصدقة، والدعاء.. والله يشفي مرضانا ومرضاكم ومرضى المسلمين).جزى الله الاستاذ زيد كل خير لما سعى اليه لتعميم الفائدة ووصول المعلومة لأكبر قدر ممكن من الاخوة وهنيئا لك يا اخي الكريم شفاء ابنك محمد على ايدي المشايخ الافاضل بعد فضل الله جل وعلا.. وجزاهم الله الخير عنا وعم بنفعهم الجميع.. اسأل الله ان يمن على ابنائك بموفور الصحة والعافية وان يلبسهم وكافة اخواننا المسلمين لباس الصحة دوما وابدا.. وأهنئك على ما اعطاك الله وبارك الله فيما وصيت به.
أخيراً.. فإنه كان بودي لو ان الاخ زيد وضع عنوانه البريدي او الإيميل.. ليسهل الاتصال به من قبل شتى القراء -من خارج حائل- ممن هم بحاجة لمعرفة عناوين وأماكن وارقام بعض من هؤلاء المشايخ والاطباء الشعبيين في زمن قل فيه ذلك وكثر فيه السحر.. وتزايدت معه العين والنفس والحقد والحسد (خصوصاً) وان الاخ زيد -اعانه الله- ممن صالوا وجالوا وطرقوا كل الأبواب والسبل بحثا عن الأدوية والتداوي في سبيل رسم البسمة ودوامها على شفاه ابنائه .. شفاهم الله.. ودمتم جميعاً بخير.
حمود اللحيدان / حائل
|