قرأت حروف الأستاذ عبدالله الكثيري في زاويته البحرية (شاطئ) في يوم الجمعة 17-7-1425هـ فيما تحدث عن استعمالنا للآلات والأدوات بشكل سلبي لا يمت للإيجابية بأية صلة. بعدها حاولت ان أشاركه الرأي وابث معه أريج الحرف.. وعبق الكلم الطيب.
شمَّر عن ساعديك وابحث في كل الصنائع حولك لتجد ان الناس منهم المحسن، ومنهم المقتصد، ومنهم السابق بالخيرات، ومنهم ظالم لنفسه، وحينما نتأمل في حال هؤلاء تجد أنهم تنطبق عليهم المقولة التي تقول: كل شيء هو سلاح ذو حدين، لكن يا ترى مالنا نردّ على أعقابنا ونرتكس ارتكاسة العابثين.. ونطوع ما بين أيدينا الى طريق السلب والشر وما علمنا ان أمرنا في ثبات، تقنيات شتى والآن لا تعد ولا تحصى جعلناها معا غرة ذليلة، مطوعينها نحو الشر، وموجهينها نحو الفساد . لعلك تولي وجهك معي نحو الهاتف لترى ان ثلة عابثة طالت عقولها السوس النخر، حتى انَّت منهم الغيرة وفرت، فآذوا المؤمنات الصالحات بزخرف القول، ولين الكلام.. وتأمل الى السيارة حينما حولها المردة المراهقون الى وسيلة قتل بعد ما كانت وسيلة للنقل والترحال..وتفكر في حال الشريط فبدل أن يكون وسيلة دعوة، حوله المارقون الى آلة للطرب والغناء واللهو والعبث، وصوب نظرك نحو الشباب، فحينما قلنا لهم خذوا ما عند غيركم الذي تستفيدون منه، وجدناهم يأخذون الجنز والقصات المضحكة والحركات الشيطانية، والتي حينما ترى أحدهم تحسب ان به مس من الجن او ضرب من الخبل!! ولا ألومك حين تجحظ عيناك أمام الطامة الكبرى ذلك الجوال الأعور الدجال ذو العين الواحدة التي ترمقك شزراً.. وتلحظك بكل حقد وحنق.. يا ترى ماذا ضعنا بها؟! وفي اي مهلكة سنسقطها؟ صور لنساء بريئات في الأعراس، وفي أماكن التجمعات النسائية وصور لا ترضي رب الأرباب وتهتك حجب الستر والعفاف.. وتحدث مع العمالة الاجنبية ولا حرج عن مثل هذا، لان شبابنا يطلعونهم على أسرارنا.. حتى إنك حينما تجد عاملا فأول ما يبادرك به قوله: هل في جوالك كاميرا؟ فمتى نطوع آلاتنا للخير؟ ومتى نسعد بمصادرة هذا الجهاز من أسواقنا؟
سليمان بن فهد المطلق / بريدة |