مدار الشمال
قال فاشل قال!!
خالد فهيد العفنان

ينخفض مستوى اللاعب أو يتقاعس ولا يتفاعل مع خطة المدرب فيستبدله المدرب أثناء المباراة، وفي المباراة الأخرى قد يؤخر نزوله أو يستبعده من التشكيلة الأساسية، يغضب اللاعب وينقطع عن التمرينات وكلها أسبوع وإذا باللاعب الهمام في تصريح صحفي قد يكون على صفحتين وبالألوان أيضا، ليكشف لنا سرا خطيرا ويعلن أن المدرب فاشل، وأنه لا يفقه في أصول التدريب، وأنه يقود الفريق للهاوية، وأن مدير الكرة صوري ولا يهش ولا ينش، وأن رئيس النادي مشغول عن الفريق في كذا وكذا.
يا ساتر!! كل هذا لأنه تم استبداله أثناء المباراة أو لأن موهبة جديدة تنافسه على مركزه؟!. المشكلة أن هناك من سيتعاطف معه ويتبنى وجهة نظره ويسعى لإعادة فرضه على الفريق، حتى لو أدى الأمر إلى التضحية بالجهاز الفني الذي كلف الملايين، وهكذا ينقسم أيضا الفريق إلى قسمين: مع وضد، لتبدأ حرب داحس والغبراء.
والسبب يعود لأن اللاعب عندنا غير مهيأ نفسيا لتقبل نهايته، ولا يتصور نفسه بدون أن يكون أساسيا بالفريق، ولا يحتمل أن يرى الفريق يلعب بدونه، ولا يرغب مواجهة حقيقة نهايته كلاعب؛ لذلك يملأ الدنيا ضجيجا ليوهمنا أن نهايته كانت بفعل فاعل وليست بحكم الواقع وبحكم سنة الحياة في جميع مجالاتها؛ إذ ليس هناك أبدية.. نفس الحال بالنسبة للحكم الذي يختلف مع اللجنة فرعية كانت أو رئيسية لأي سبب كان، والإداري الذي يختلف مع رئيس النادي أو مع مجلس الإدارة.
إذن، لابد من تمارين أو دورات نفسية لتهيئة الشخص ليقبل بنهايته وليفهم أن المسألة ليست أبدية أو حكرية.. فهل نحن فاعلون؟؟
جدلية التشفير
قيل الكثير والكثير في موضوع التشفير (أقصد مباريات المنتخب الرسمية)، وأنا لن أزيد أو أستثير، لكن كل ما أود قوله هو أن اجتهادات المقحم لن تكفي لوضع حد لهذه الجدلية.. والمسألة ليست مسألة اجتهادات بل ضوابط قانونية موجودة.. نعم موجودة.. تحكم مثل هذه الحالات، والمطلوب فقط التمسك بالحقوق التي كفلها التشريع وعدم إعطاء فرصة للفهلوة والتشاطر بذرائع واهية وغير مقبولة. فقد تكون العملية متعمدة، وقد يكون وراء الأكمة ما وراءها.
إيماءة
إيماءة إجلال وتقدير لكل مَنْ عبّر لي عن تشجيعه أو توجيهه أو حتى نقده.. أما ذاك الذي ظل يشتمني طول مساء الأربعاء وصباح الخميس من وراء ستار حصين، فليس له عندي سوى قول الشاعر: