* الرياض- أحمد القرني:
احتفلت المديرية العامة للدفاع المدني أمس بتخريج الدورة التأهيلية (الثالثة والثلاثين) للضباط الجامعيين خريجي كلية الملك فهد الأمنية وذلك بحضور مدير عام الدفاع المدني اللواء سعد بن عبدالله التويجري. وقد بدئ الحفل الذي أقيم بمقر المديرية بالدائري الشرقي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعد ذلك ألقيت كلمة مدير معهد الدفاع المدني ألقاها نيابة عنه مدير شعبة التعليم المكلف بالمعهد المقدم سبتي السبتي، أوضح فيها أنه تمشياً مع متطلبات العمل الأمني المساير لاحتياجات العصر والتحديات المصاحبة، فقد أصدر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية توجيهاته لجميع القطاعات الأمنية بضرورة وجود مسار تدريبي ثابت للضباط والأفراد بما يكفل حصولهم على تدريب متخصص يلائم مستوى العمل الذي يقومون به. وأوضح المقدم السبتي أن عدد الخريجين في هذه الدورة بلغ 88 متدرباً تلقوا برامج مكثفة نظرية وعملية في فنون الإطفاء وتقنياته والسلامة والحماية المدنية والإسعافات الأولية واللياقة البدنية وأشار إلى أنه تم التركيز في هذه الدورة على مواد الإطفاء والإنقاذ وتشغيل الآليات وإدارة الحوادث فكان نصيب هذه المواد 56 في المائة من ساعات البرنامج التدريبية و70 في المائة من ساعات هذه المواد ساعات عملية ميدانية يطبق فيها نظام يقسم فيه المتدربون إلى مجموعات صغيرة تمكن كل متدرب من تنفيذ التطبيقات وتكرارها عند الحاجة.
بعد ذلك تم عرض فيلم توثيقي يتضمن الأنشطة التي تدرب عليها الطلاب في الدورة. بعد ذلك تم إعلان النتائج العامة للخريجين وتوزيع الشهادات والجوائز عليهم. ثم ألقي مدير عام الدفاع المدني اللواء سعد بن عبد الله التويجري كلمة أوضح فيها ان الدفاع المدني كجزء من المنظومة الأمنية يهدف في الأساس إلى العمل من خلال محورين اساسين يتمثل أولهما في أعمال الحماية والسلامة ويجري تفعيلهما من خلال منطلقات وقائية تتبني رؤى وخطط علمية وعملية تنهل من الخبرة والتجربة العالمية وتسعي لتكريس استراتيجية وقائية تتلمس مسببات المخاطر على اختلاف وتنوع أشكالها والمحور الآخر يعني بمهام ومسؤوليات الدفاع المدني العملية التي تتعلق بعمليات التدخل أثناء وقوع الحدث وذلك بالمعالجة الكاملة أو التقليل من الآثار الناجمة عن هذا الحدث. وأفاد ان وزارة الداخلية وضعت لجهاز الدفاع المدني استراتيجية متكاملة وشاملة ومتوازنة مع كافة متغيرات الأداء والتطور العالمي عبر منهجية علمية وعملية من خلال تدريب وتطوير أداء القوي البشرية ودعم سخي ولا محدود للإمكانات المادية من آليات ومعدات وتجهيزات فنية متطورة هي ارقي ما توصل إليه العالم في مجال الدفاع المدني وذلك وفق تعليمات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. وفي نهاية كلمته أوصي اللواء التويجري الخريجين بتقوى الله وأداء الأمانة والمسؤولية على الوجه المطلوب وأن يستشعروا عظم هذه الأمانة ولاسيما وقد نالوا تدريباً علمياً وعملياً دقيقاً يمكنهم من حسن التعامل مع الآليات والمعدات المتطورة التي كلفت الدولة أيدها الله مبالغ طائلة وتتطلب الحفاظ عليها والاستفادة من تقنياتها وأداء المهام على الوجه المطلوب. وبعد نهاية الحفل أوضح اللواء التويجري في تصريح صحفي أن إدارة الدفاع المدني قامت بتوفير جميع المعدات الحديثة ذات المواصفات الفنية العالية وذلك للقيام بواجبها على أكمل وجه موضحاً انه يجري حالياً مناقشة استحداث إدارات جديدة للدفاع المدني في أحياء مدينة الرياض وجميع أنحاء المملكة مع الجهات المسؤولة.
| 
"محليــات"