* الرياض - احمد القرنى :
دشن معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع مساء أمس فعاليات والبدانة والتي تنظمها وزارة الصحة ضمن إطار خطتها الاستراتيجية للاهتمام بالجوانب التوعوية والوقائية وتستمر لمدة ستة أشهر وذلك في فندق راديسون ساس بالرياض.
وقد بدئ الحفل الخطابى المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
بعد ذلك ألقى المشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية الدكتور خالد بن محمد مرغلاني كلمة بين فيها أن الحملة ستركز على أمرين أولهما إطلاق إشارة الخطر لمن يعانون البدانة الزائدة ومساعدتهم على عدم السير قدما في إهمال صحتهم والثاني التوعية الوقائية المسبقة لمن ليست لديهم فكرة واسعة حول ما يمكن أن يؤدي إليه هذا الإفراط من مشاكل صحية.
وأوضح الدكتور مرغلاني أن الحملة تشمل تنفيذ حملة إعلانية في الصحف والإذاعة والتلفزيون وعقد الندوات والمحاضرات بالتنسيق مع مديريات الشؤون الصحية في جميع مناطق المملكة حيث تم تقديم برامج لرعاية الوزن الزائد من خلال (1804) مراكز للرعاية الصحية الأولية بالإضافة إلى تصميم موقع للحملة على شبكة الإنترنت.
عقب ذلك ألقى مدير شركة روش للأدوية الدكتور ماركس ابي كلمة رحب فيها بمعالي وزير الصحة وبالحضور، وأوضح أنه يوجد في العالم أكثر من ثلاثمائة مليون شخص مصاب بالسمنة و 1.1 مليار من ذوي الوزن الزائد في العالم بينما في المملكة حوالي ثلاثة ملايين شخص أي بنسبة شخص من بين كل خمسة أشخاص مصاب بالسمنة أو لديه وزن زائد، بعدها تم تقديم عرض مصور عن أنشطة وفعاليات الحملة.
اثر ذلك ألقى معالي وزير الصحة كلمة أشار فيها إلى أن من أهم الأساليب المعيشية التي أثرت بشكل مباشر وملموس على الصحة هي الأنماط الغذائية المتعددة التي أدخلها إنسان هذا العصر على برنامجه الغذائي دونما أي تخطيط صحي مدروس يتناسب مع فعاليات حياته ومعطيات بيئية ونوعية الأنشطة التي يمارسها.
وركز معاليه على أسباب البدانة التي تتمحور أساسا في كمية ونوعية الغذاء وقلة الحركة المبذولة إضافة إلى دور العامل الوراثي والنفسي لدى البعض ووجود بعض أمراض الغدد الصماء والخلل الهرموني لدى البعض الآخر.
ولفت معاليه النظر إلى أن هناك تداعيات صحية خطيرة للبدانة ومنها الإصابة بالعديد من الأمراض كالسكري وارتفاع نسبة الدهون في الدم وارتفاع ضغط الدم اضافة إلى تصلب الشرايين وأمراض القلب مبينا أنه من هذا المنطلق فقد تداعت جميع المؤسسات الصحية على النطاقين المحلي والدولي لوضع استراتيجيات مرحلية وطويلة المدى للحيلولة دون تعرض المزيد من الناس لهذه الأمراض مشيرا إلى أن المجتمع السعودي ليس بعيدا عن التأثر بما يجري في العالم من حوله ولذا فقد تعرض أفراده بدورهم لارتفاع نسبة الإصابة بالبدانة.
وأوضح أن الدراسات والإحصائيات في هذا المجال تشير إلى ارتفاع نسبة زيادة الوزن والبدانة لتصبح 55 % و 20 % على التوالي مبينا أن هذه الحملة الوطنية لمكافحة الوزن الزائد والبدانة جاءت لتضع خطة عمل توعوية تركز في مجملها على أن البدانة هي مرض مزمن تترتب عليه آثار خطيرة وتضع الحلول الصحية الملائمة للحيلولة دون تفاقم هذا الوضع الذي يؤثر على الصحة العامة.
ولفت معاليه الانتباه إلى ضرورة تكاتف جميع الجهود وعلى كل المستويات وبمشاركة واعية ومدروسة وحثيثة من جميع وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء لإنجاح هذه الحملة التوعوية التي تقوم بها الإدارة العامة للإعلام والتوعية الصحية بالوزارة وفي ختام كلمته عبر معاليه عن شكره لكل المشاركين في فعاليات هذه الحملة الوطنية لمكافحة زيارة الوزن والبدانة.
وفي نهاية الحفل تم توزيع الدروع التذكارية.
|