* الرياض - سعود الشيباني - فارس القحطاني :
ساهم صاحب السمو الأمير فريق أول ركن قائد القوات الملكية البحرية السعودية فهد بن عبد الله بن محمد في التوصل الى صلح بين قبيلتي الخنافر وآل سعد بعد أن نشبت في وقت سابق فتنة بين القبيلتين نتيجة خلاف وقع بين اثنين من أبنائهم قبل عام. وقد عقد الصلح في صالة (الشوق) بحي العريجا بحضور كبار مشايخ ووجهاء القبيلتين.
من جهتهم شكر وجهاء القبيلتين سمو الأمير فهد بن عبد الله على هذه البادرة غير المستغربة من سموه الكريم وقد كان لسموه أياد بيضاء في تذليل جميع العقبات التي واجهت هذا الصلح الى ان تم بتراضي القبيلتين.
وفي الختام تحدث سموه في كلمة بعد اتمام الصلح قال فيها: ما حدث اليوم شيء طيب وفيه أمور تدل على عادات القبائل الحميدة في التسامح النابع من ديننا الاسلامي وما قام به وجهاء القبيلتين شيء يثلج الصدر هو خير دليل على طيبتهم ومعرفتهم بالحق.
وأردف سموه: والصلح دائما يعود على صاحبه بالنفع وكثيراً ما تحدث مثل هذه الأمور والنزاعات ولكن لا يعلمها سوى العقلاء والحكماء وهم الذين يعول عليهم.
وعن عدد المرات التي شارك سموه فيها في مثل هذا الصلح أو عتق الرقبة قال سموه: هذه أعمال خيرة ولم انجزها لوحدي بل بعون الرجال وعزمهم في مثل هذه الأعمال. وعن المقولة التي تقول بأن الوجاهة تجارة أوضح سموه بأن هذه المقولة مرفوضة وليس لها أي أساس من الصحة (والناس عاداتها وسلومها). ويجب التمسك بتقاليدنا الحميدة التي منها حل لمشاكلنا بدون أن تكبر وأما اغلاق الأبواب في وجه الخير فهذا لا يجوز. ويذكر أن الصلح قد حضره صاحب السمو الأمير فيصل بن فهد بن محمد .
من جانب آخر أوضح الشيخ منصور بن ناصر آل سفران شيخ قبيلة الخنافر ان (الجاه) متعارف عليه منذ زمن بعيد إذا حدث خلاف بين قبيلتين أو أسرتين يرسل رجل عاقل وحكيم ومعروف بين من حدث بينهما خلاف بهدف طلب الصلح وانهاء الخلاف مهما كان نوع القطيعة وإذا سعى في الصلح يعمل جاه هؤلاء يقولون طلبناكم وهؤلاء يقولون عطيناكم ثم بعد ذلك يطلب كفيل من نفس الأسرة التي عليها المشكلة يعمل على عدم حدوث مشكلة أو نزاعات بين القبيلة أو فرد منها ثم ينتهي بعد ذلك الخلاف.
وأكد الشيخ آل سفران أن أفراد القبيلة دائما يلتزمون بذلك ولا تحدث أي تجاوزات احتراماً للأعراف لدى القبائل.
وبين الشيخ آل سفران ان هذه الجاهات تعمل في الصالح العام على اصلاح ذات البين وتهدئة المشاكل بين القبائل وحلها بسرعة.
|