أكاديميون يطالبون بتدعيم الاتحاد الإفريقي لحل مشكلة دار فور

* القاهرة - مكتب الجزيرة - عطيات عبد الرحيم:
طالب الدكتور إبراهيم نصر الدين رئيس الدراسات السياسية والاقتصادية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة بضرورة تدعيم الاتحاد الأفريقي لحل مشكلة دارفور لأنه اتحاد وليد وليس لديه الدعم الكافي لدفع مرتبات المراقبين العسكريين بدارفور وانما هذا كله مدعوم من الولايات المتحدة والدول الاوربية. وقال في تصريحات خاصة للجزيرة ان مفاوضات ابوجا تتم تحت الدعمهم اللوجستي وهناك ملاحظة على جنسيات المراقبين حيث لا يوجد بها أي دولة عربية وقد رفض المتمردون مراقبين من دول الجوار فأين الدول العربية الافريقية الاخرى؟ فوجود المراقبين العرب يؤكد على التواصل العربي الافريقي. وقال ايضا ان الصراع بدارفور برز على سطح الاحداث لخدمة جون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان من اجل انهاك الحكومة السودانية وتمهيدا لاستيلاء الحركة الشعبية على كل السودان وليس كما يتصور البعض ان السوان سيتم تقسيمة لان التقسيم ليس في مصلحة الشركات الأجنبية العاملة في مجال النفط كما ان التقسيم سيزيد من تفجر العديد من الصراعات القبلية والمنطقة الافريقية في غنى عنها.
وأضاف نصر الدين ان مشكلة دارفور ليست وليدة اليوم وانما هي تراكمات لكل حكومات السودان السابقة وبالأخص نتيجة لسحب البساط من تحت الادارة الاهلية في هذه المنطقة. فكارثة كل رؤساء افريقيا عدم معرفتهم بالتكوينات الاجتماعية للدولة واذكى من تعامل جيدا في هذا الجانب هما الرئيس علي عبد الله صالح لحل مشاكل اليمن والملك عبد الله في الاردن. والحكومة السودانية الحالية مظلومة في مشكلة دارفور لانها ورثت دولة مستنزفة من جراء حرب الجنوب لاكثر من عشرين عاما وورثتها دولة من دون بنية تحتية لربط مناطق واقاليم السودان ببعض ولانشاء هذه البنية تحتاج لاموال باهظة واشار الدكتور ابراهيم نصر الدين إلى ان السودان يحتاج إلى وجود قوى سياسية ثالثة وسطية تضم منظمات القوى الحديثة والمستقلين لان النخب السودانية الموجودة على الساحة السودانية حاليا تسعى لمصالحها الشخصية والانسان السوداني مغيب تماما في برامجها