رفضت التعليق غير المحدد لعمليات تخصيب اليورانيوم
إيران تصعد المواجهات النووية مع الغرب إلى ذروتها

* من لوي شاربونو فيينا - طهران
واشنطن - الوكالات:
قالت إيران: إنها عازمة على أن تدفع بمواجهتها الدولية بشأن برنامجها النووي إلى الذروة في نوفمبر تشرين الثاني المقبل وواثقة أنه بإمكانها تفنيد الاتهامات الأمريكية لها بأن لديها جدولاً أعمالاً سرياً لإنتاج قنبلة نووية.
وقال المبعوث الإيراني حسين موسويان: (لسنا ضد إجراء حوار جاد يهدف إلى تقديم تأكيدات بأن برنامج إيران النووي لن يحول قط إلى أغراض عسكرية).
وأضاف موسويان رئيس وفد إيران المشارك في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع أن طهران سترحب باقتراح في مسودة قرار للوكالة أعدته فرنسا وبريطانيا وألمانيا يشير إلى أن الوكالة (ستحسم أمرها) في اجتماعها المقبل في نوفمبر.
وأشار إلى أنه على ثقة من أن إيران التي تقول: إن برنامجها النووي يهدف فقط إلى توليد الكهرباء ستبرأ من الاتهامات الأمريكية التي تحمل بين طياتها التهديد بأن يفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على طهران.
وردا على سؤال عمّا إذا كانت إيران مستعدة لأن تبلغ المسألة ذروتها في نوفمبر قائلا: (نعم).
وتضغط واشنطن على الأوروبيين لإدراج ما يضمن بشكل واضح إحالة القضية إلى مجلس الأمن في القرار الذي سيرفع لمجلس محافظي الوكالة هذا الأسبوع.
لكن دبلوماسيين قالوا إنه على الرغم من أسلوب الخطابة الحاد الذي يستخدمه الطرفان إلا أن المبعوثين الإيرانيين والأوروبيين على اتصال دائم.
وأعربوا عن تفاؤلهم من أن تتوصل إيران وأوروبا إلى اتفاق يعطي الاتحاد الأوروبي التأكيدات التي يحتاجها من طهران بأنها لا تريد تطوير قنبلة ذرية. واتخذت طهران موقفاً متشدداً في اجتماع الوكالة يوم الاثنين قائلة: إن صبرها يوشك على النفاد تجاه مفتشي الأمم المتحدة على برنامجها النووي وأن اتفاقاً مع الأوروبيين على وقف تخصيب اليورانيوم سينتهي قريبا.
لكن الدبلوماسيين قالوا: إنه ربما تستخدم إيران تعليق أو وقف محتمل لبرنامج التخصيب كطعم لحمل الأوروبيين على تجديد العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية الكاملة معها.
وأمس نقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية عن موساويان: إن إيران ترفض التعهد بتعليق غير محدد المدة لعمليات تخصيب اليورانيوم ووقف إنتاج قطع تدخل في تصنيع أجهزة الطرد المركزي.
وقال موساويان: (لا نقبل بأي مساومات للتوصل إلى تعليق غير محدد المدة) لعمليات التخصيب.
إلى ذلك قال محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الثلاثاء: إنه من غير الواضح ما إذا كانت طموحات إيران النووية سلمية كلياً وإن لم تكن هناك في ذات الوقت أدلة دامغة على أن طهران تطور أسلحة نووية سراً، كما تؤكد الولايات المتحدة.
وقال البرادعي للصحفيين قبل أن يدخل جلسة مغلقة لمجلس محافظي الوكالة: (هل رأينا أي دليل على وجود برنامح أسلحة (في إيران ).. هل شاهدنا (عمليات) تخصيب (غير معلنة).. من الواضح أنه لم يحدث أي من هذين الأمرين حتى الآن. وقال ملخصا ما توصل إليه التحقيق في برنامج إيران النووي على مدى عامين ولكن هل نحن في وضع يتيح لنا أن نقول: إن كل شيء سلمي.
ومن الواضح أننا لم نبلغ هذه المرحلة.