* فلسطين المحتلة - بلال أبودقة:
في وقت أكَّدت فيه نتائج أبحاث إسرائيلية وجود (20 ألف فتاة) و(11 ألف فتى) في إسرائيل يمرُّون في مرحلة الانفصال عن بيوتهم دون توفُّر أُطُر اجتماعية لاستيعابهم، وأن (350 ألف طفل) يعيشون في ظل مستويات متفاوتة من الخطر الجسدي والنفسي، إضافة إلى (150 ألف ولد وفتى) يواجهون مستويات عالية من الخطر المباشر والفوري، بينهم (15 ألف طفل) تعرَّضوا إلى التنكيل الجسدي والجنسي.. في ذات الوقت كشف في الأيام الأخيرة مركز مساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية في إسرائيل أرقاماً مذهلة حول حجم الاعتداءات الجنسية في دولة الاحتلال؛ حيث يحدث داخل إسرائيل يومياً ما معدَّله 5 إلى 6 عمليات اغتصاب.. وبحسب معطيات المركز الإسرائيلي: في السنة الماضية (2003م) تم الإبلاغ عن 2065 حالة من قِبَل نساء ورجال من مختلف الأجيال.. وجاء في المعطيات أن في (187 حالة) حصلت عملية اغتصاب جماعي، في حين أن نصف المعتدى عليهم هم تحت سن الـ18.. هذا وقد توجَّه إلى المركز (31104 حالة) في عام 2003م؛ أي بارتفاع معدله (3%) عن عام 2002م، منهم (6982) توجهوا إلى المركز للمرة الأولى، وفي الوقت نفسه فإن نصفهم تحت سن الـ18، وفي (1164 حالة) حدثت اعتداءات جنسية داخل العائلة، تشمل (281) كانوا ضحية اعتداءات جنسية متكررة منذ الطفولة، و(126 حالة) في جيل المراهقة.
وفي تحقيق أجراه مركز مساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية يتضح أن نصف المشتكين قد تم الاعتداء عليهم في صغرهم، وفي (26%) من الحالات التي تم الإبلاغ عنها تبين أنهم تعرضوا للاعتداء وهم دون 12 عاماً..!! وفي (347 حالة) حصلت عملية الاعتداء داخل المدارس أوالجامعات، و(98 حالة) في مكان العمل، و(96 حالة) أثناء الخدمة في الجيش.
وتشير المعطيات إلى أنه خلال عام 2003م توجَّه (995 صبية ورجلاً) لتلقي المساعدة من المركز، و(346 من النساء) اللواتي توجَّهن إلى المركز كقادمات جدد، و(55 سائحة)، و(38 عاملة اجتماعية)..!!!!!
ويتضح أيضاً من المعطيات الإسرائيلية أن غالبية المعتدى عليهن من النساء لم يتقدمن بأي شكوى للشرطة، وفقط (22%) منهن قررن أخيراً التوجه للشرطة الإسرائيلية.
معطيات مقززة
وكانت مصادر إسرائيلية مختصة في مكافحة التجارة بالنساء قد أكَّدت
مؤخراً أن ظاهرة التجارة بالنساء في دولة الاحتلال قد وصلت إلى مستويات رهيبة؛ إذ يتم التجارة بحوالي ثلاثة آلاف امرأة سنوياً من النساء الإسرائيليات والأجنبيات.. وحسب معطيات نشرتها مؤسسة ائتلاف مكافحة التجارة بالنساء في إسرائيل، فإن حوالي مليون رجل إسرائيلي يزورون بيوت الدعارة في الدولة العبرية، وأن معدل عمر النساء اللواتي يعملن في الدعارة (22 عاماً)، لكن من البواغي في دولة الاحتلال طفلة لم تتعدَّ الحادية عشرة من العمر.. يشار إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد احتلت في عام 2000م مكانة عالية جداً في القائمة السوداء للدول التي تكثر فيها التجارة بالنساء..
ويتضح من المعطيات التي كشفت عنها المؤسسة العبرية أن هذه التجارة تجري في دولة الاحتلال بثلاثة أساليب قذرة، أولها: يُطلب من التاجر إحضار المرأة الباغية، وثانيها: يوجد مَن يشترون امرأةً بصورة مشتركة، وتُعرف حالات تم فيها التعامل مع المرأة كإرث بعد وفاة أصحابها الأصليين.. كما توجد ظاهرة استثمار نساء حسب تكلفة يومية، وتُجبر المرأة منذ لحظة بيعها على العمل في إسرائيل سنوات كثيرة بدون أي حقوق أساسية، فلا توجد إجازات ولا علاج طبي، أو أجر كافٍ..
وجاء في تقرير المؤسسة العبرية: تُجبر المرأة على استقبال (17 زبوناً) في اليوم، وقد أُجبرت أُخريات على استقبال (47 زبوناً)، وتعمل النساء البواغي في إسرائيل (30 يوماً في الشهر)، حتى في حالات الحمل أو المرض أو الدورة الشهرية..وبحسب معطيات المؤسسة اتضح أن ثلث النساء البواغي اللواتي تحت المتاجرة لا يعرفن مسبقاً أنه تم بيعهن للدعارة، ويعاني معظمهن من فقر مدقع، وبصورة عامة معظمهن ضحايا، وأنهن لم يعملن بهده (المهنة) في بلادهن الأصلية.
فضائح رموز اليهود
هذا وفي سياق متصل بفضائح رموز اليهود في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وفي فضيحة ثانية بطلها حاخام يهودي، ذكرت مصادر إسرائيلية أن حاخام مستوطنة أريئيل في الضفة الغربية المحتلة قد اعتقل بتهمة الاغتصاب واستخدام العنف. وذكرت المصادر أن امرأة يهودية لجأت إليه لكي يساعدها في ضائقة شخصية، ولكن الحاخام قام باغتصابها بوحشية، ولم يكتفِ بذلك، بل ظل يلاحقها هاتفياً، فما كان منها إلا أن توجَّهت إلى الشرطة وقدمت شكوى بذلك.. وقامت الشرطة باعتقاله بعد أن جَرَتْ مراقبته وتم التأكد من صحة الشكوى، وذلك نظراً لكونه شخصية اجتماعية في المستوطنة.
|