* نابلس غزة القدس المحتلة بلال أبودقة الوكالات:
اعلن متصل مجهول مسؤولية كتائب شهداء الاقصى عن العملية الفدائية التي جرح فيها عسكريان اسرائيليان، احدهما جراحه خطيرة، واستشهد منفذها صباح امس الثلاثاء في شمال الضفة الغربية.
وفي اتصال هاتفي بمراسل وكالة فرانس برس في نابلس في شمال الضفة الغربية قال المتحدث ان العملية الفدائية نفذها يوسف طالب اغبارية (26 عاما) من مدينة قلقيلية في شمال الضفة الغربية.
وقال ان الهجوم يشكل (رداً أولياً) على اغتيال اسرائيل الاثنين لثلاثة ناشطين بارزين في كتائب شهداء الاقصى في غارة على جنين في شمال الضفة الغربية ايضا. واستشهد ثلاثة من اعضاء كتائب شهداء الاقصى، المنبثقة عن حركة فتح، بينهم مساعد احد كبار مسؤولي المجموعة ليل الاثنين الثلاثاء في مدينة جنين في غارة نفذتها مروحية عسكرية اسرائيلية.
وأكدت المصادر العسكرية الإسرائيلية عملية الثلاثاء مشيرة إلى ان عسكريين اثنين اصيبا بجروح في العملية التي وقعت بين مدينة قلقيلية وقرية حبلة القريبة منها والموصولتين بنفق.واضافت المصادر ان منفذ العملية فجر الشحنة التي كان يحملها بالقرب من سيارة عسكري اثناء عبوره ممرا في الجدار الامني يعبره الفلسطينيون إلى حقولهم.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان انها اطلقت صاروخ (بتار) محلي الصنع تجاه برج للمراقبة في منطقة تل السلطان برفح دون مزيد من التفاصيل.
ومن جانب آخر افاد مصدر امني وشهود فلسطينيون امس الثلاثاء ان جيش الاحتلال دمر بنايتين سكنيتين خلال عملية توغل في منطقة (بلوك ج) بمخيم رفح للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان القوات الإسرائيلية مدعومة بعدة آليات ومدرعات توغلت فجر الاثنين في منطقة (بلوك ج) بالمخيم وقامت بهدم منزلين احدهما مكون من ثلاثة طوابق والآخر من طابقين.
واشار إلى ان المنزلين يؤويان تسع عائلات تضم 46 فردا (اصبحوا بلا مأوى) وأكد شهود ان القوات الاسرائيلية (اجبرت سكان هذه المنازل على اخلائها بعد ان اطلقت النار تجاهها قبل ان تقوم بتدميرها كليا).
وعلى صعيد آخر نقل عن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون امس الثلاثاء تهديده مجددا بطرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من الأراضى الفلسطينية لكنه قال إن ذلك سيحدث حين يكون الوضع (ملائما). ووجه كبار المسؤولين الإسرائيليين هذا التهديد لعرفات في مناسبات عدة لكن مصادر سياسية تقول إن مثل هذه الخطوة مستبعدة طالما تعارضها بشدة الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل.
وأبلغ شارون صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في حديث عشية رأس السنة اليهودية أن (عرفات سيطرد من الأراضي) وكان شارون يرد على سؤال عن متى ستنفذ إسرائيل قرار مجلس وزرائه الذي اتخذه منذ عام (بإبعاد) الرئيس الفلسطيني المحاصر في مقر اقامته برام الله بالضفة الغربية.
وقال شارون مزهوا بجرائمه ان إسرائيل قتلت اثنين من زعماء حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضاف (تحركنا ضد الشيخ أحمد ياسين و(عبد العزيز) الرنتيسي وعدد آخر من المقاتلين في وقت رأينا أنه مناسب).
وتابع (وفيما يتعلق بطرد عرفات سوف نعمل بمبدأ تنفيذ ذلك في الوقت الذي نراه مناسبا لنا) وسعت إسرائيل والولايات المتحدة إلى تهميش عرفات الذي ظل لفترة طويلة رمزا للكفاح الوطني الفلسطيني وتتهمانه بالتحريض على العنف في الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي المستمرة منذ نحو أربع سنوات.وينفي عرفات (75 عاما) الذي تحاصره إسرائيل فعليا في مقر اقامته بالضفة الغربية منذ أكثر من عامين هذه الاتهامات.
|