* القاهرة - (أ.ف.ب):
ينتظر أن يعلن وزراء الخارجية العرب الذين افتتحوا ظهر أمس الثلاثاء أعمال دورتهم العادية نصف السنوية (إدانتهم لكافة أعمال الإرهاب) في العراق، حسب مشروع القرار المتعلق بالعراق.
ويؤكد مشروع القرار (إدانة كافة أعمال الإرهاب في العراق التي تستهدف المدنيين ورجال الأمن والشرطة العراقية والمؤسسات الإنسانية والدينية وأعمال الخطف التي تقوم بها المنظمات الإرهابية وخاصة اختطاف المدنيين العاملين في الشركات الأجنبية التي تعمل لإعادة إعمار العراق والعاملين في المنظمات الدولية والإنسانية التي تساهم في تقديم العون لشعب العراق وموظفي البعثات الدبلوماسية والصحافيين).
كما ينتظر أن يدعو مجلس الجامعة العربية (أعضاءه إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع العراق إلى مستواها الطبيعي دعماً للجهد السياسي الذي تبذله الحكومة العراقية المؤقتة في هذا المجال).
كما سيرحب الوزراء العرب بقرار مجلس الأمن 1564 الصادر في حزيران - يوينو الماضي والذي تضمن (إنهاء حالة الاحتلال وانتقال السيادة إلى الحكومة العراقية المؤقتة).
وسيدعو الوزراء العرب إلى تدريب (الكوادر العراقية في مختلف المجالات بما في ذلك عناصر الشرطة والقوات المسلحة) وسيدعو كذلك (الدول العربية والصناديق والمؤسسات المالية العربية إلى الإسراع في تقديم مساعدتها في إعادة إعمار العراق).
وكان وزراء الخارجية العرب عقدوا مساء أمس الاثنين اجتماعاً تشاورياً بعيداً عن الإعلام. ومن المقرر أن تستمر أعمال المجلس الوزاري للجامعة العربية يومين.
ويتوقع أن تحتل المسألة اللبنانية حيزاً مهماً من مناقشات الوزراء العرب في ظل الخلافات حول القرار 1559 الذي استبق تعديل الدستور اللبناني للتمديد للرئيس اميل لحود لنصف ولاية دستورية من ثلاث سنوات.
ودعا قرار مجلس الأمن إلى (انسحاب القوات الأجنبية من لبنان) وإلى إجراء انتخابات رئاسية نزيهة (من دون تدخل أجنبي).
وفيما تعارض سوريا ولبنان هذا القرار، أكد الأردن أنه لا يمكن للدول العربية أن ترفض أي قرار صادر عن مجلس الأمن وأن تكون (انتقائية) في التعامل مع الشرعية الدولية. واتخذت دول مجلس التعاون الخليجي موقفاً مشابهاً. كما أكدت القاهرة ضرورة التجاوب مع القرار الدولي تجنباً لأي إجراءات عقابية قد يتخذها مجلس الأمن ضد سوريا.
|