* بغداد - بعقوبة - د. حميد عبدالله - الوكالات:
قتل 47 عراقياً إثر انفجار سيارتين مفخختين استهدف مقر قيادة شرطة بغداد صباح أمس في وسط العاصمة العراقية وأصيب أكثر من 117 شخصاً في الهجوم.
وقال مسؤول في غرفة العمليات المكلفة بإعداد إحصائيات عن ضحايا العمليات الارهابية وأعمال العنف إن (47 عراقيا قتلوا وأصيب 114 آخرون في الانفجار الذي استهدف مقر قيادة شرطة بغداد).
وأوضح أن (هذه هي آخر إحصائية تم جمعها استنادا إلى المستشفيات العراقية).
وفي تفاعلات الحدث صرّح فلاح النقيب وزير الداخلية العراقي أثناء تفقده موقع الانفجار أن الحكومة العراقية المؤقتة ستعيد بناء العراق ولن يبقى مكان لأحد من أعداء العراق.
وقال في موقع الانفجار عند الجهة الشمالية لشارع حيفا الواقع في قلب العاصمة بغداد والذي استهدف مديرية شرطة بغداد- الكرخ (إن هذه العمليات تستهدف شعب العراق، وهذه القوى الغاشمة المرتبطة بأعداء العراق تريد وقف عملية بناء العراق لكي يتسنى لها إعادة بناء قواتها).
وأضاف (إنهم أعداء الشعب العراقي... إنهم أعداء الشعب العراقي).
وقال حيدر مجيد (20 عاما) وهو أحد الجرحى الناجين من الحادث إن الانفجار حدث في موقف حافلات قريب من المديرية.
وأضاف (كان صوت انفجار قوي جدا... كان الانفجار قوياً وأحرق عددا من السيارات التي كانت واقفة لحظة الانفجار).
وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أكدت أن الانفجار نجم عن قذيفتي هاون ثم عادت لتؤكد أن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة.
وقال متحدث باسم غرفة العمليات التابعة لوزارة الصحة إن الانفجار ناجم عن سيارتين ملغومتين.
وأيضاً في بغداد حيث أصيب بها عراقيان بجروح خطيرة أمس الثلاثاء في انفجار عبوة ناسفة بالقرب من مبنى وزارة التخطيط العراقية وسط بغداد، حسب ما أفاد متحدث باسم وزارة الصحة العراقية.
وقال متحدث من غرفة العمليات المكلفة بإعداد إحصائيات عن ضحايا الانفجارات والعمليات الإرهابية إن (مواطنين عراقيين أصيبا بجروح خطيرة أمس الثلاثاء نتيجة انفجار عبوة ناسفة بالقرب من مقر وزارة التخطيط الواقعة في منطقة عرصات الهندية وسط بغداد).
وأوضح المتحدث الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن (الانفجار وقع تقريبا في نفس الوقت الذي وقع فيه انفجار استهدف قيادة شرطة بغداد أي بعد الساعة 10 بالتوقيت المحلي.
وأضاف أن (الجريحين نقلا إلى مستشفى الجملة العصبية لتلقي العلاج اللازم من إصابات مباشرة في منطقة الرأس).
وفي إطار العمليات المسلحة لقي 12 من أفراد الشرطة في بعقوبة حتفهم وأصيب اثنان ظهر أمس عندما هاجمهم مسلحون وسط المدينة.
وقال مصدر في شرطة بعقوبة فضل عدم ذكر اسمه (إن مسلحين اعترضوا سيارتين نوع ميني باص تقلان عددا من أفراد الشرطة المرشحين للسفر إلى عمان اليوم للدخول في دورة تدريبية تطويرية).
وأضاف (إن 12 من أفراد الشرطة قتلوا وأصيب اثنان آخران بجروح).
وقال: إن الحادثة تمت في منطقة التحرير بعد خروجهم من مديرية الشرطة في الساعة الواحدة والربع ظهر أمس بالتوقيت المحلي.
وهرعت سيارات الإسعاف لنقل الضحايا إلى مستشفى بعقوبة العام فيما قامت الشرطة والحرس الوطني بمحاصرة المنطقة بحثا عن المنفذين الذين لاذوا بالفرار.
وفي نفس المدينة أصيب أربعة من عناصر الحرس الوطني العراقي بينهم ثلاثة ضباط وثلاثة عراقيين آخرين أمس الأول والليلة الماضية في هجمات مختلفة في بعقوبة، على بعد 50 كلم شمال شرق بغداد، حسب ما ذكرت مصادر في الحرس الوطني.
وقال الضابط حسن أسعد إن (ثلاثة ضباط أصيبوا في انفجار حصل عندما كانوا يستعدون لنصب نقطة تفتيش جديدة بالقرب من مقر للشرطة مهجور كان يستخدم في زمن النظام السابق في ناحية بهرز (5 كلم جنوب بعقوبة)).
وأضاف أن الانفجار حصل عندما حاول اثنان من الضباط التأكد من خلو المقر من أي من الجماعات المسلحة.
وأوضح أن (الانفجار وقع عند حوالي الساعة9.15 بالتوقيت المحلي ويبدو أنها ناتجة عن عبوة ناسفة أو لغم أرضي).
ومن جانبه، أكد يوسف جواد المساعد الطبي من مستشفى بعقوبة أن (إصابة اثنين من الضباط بالغة واستدعت تدخلا جراحيا أما الثالث فجروحه بسيطة).
ومن جانب آخر، أصيب ثلاثة عراقيين بجروح ليل الإثنين الثلاثاء عندما انفجرت عبوة ناسفة في ساحة عامة في وسط بعقوبة، حسب ما ذكر مصدر طبي من مستشفى بعقوبة العام.
وقال عبد الحسين محمود إن (ثلاثة اشخاص اصيبوا بجروح مختلفة عندما انفجرت عبوة ناسفة وضعت في احدى الساحات العامة وسط بعقوبة).
وأضاف أن (الاشخاص الذين اصيبوا توزعت اصاباتهم في مناطق مختلفة من الجسم وخصوصا في الرقبة والساق).
وفي حادث ثالث، هاجم مسلحون عنصرا من الحرس الوطني عندما كان متوجها على دراجة نارية إلى مقر الفيلق في منطقة المقدادية (45 كلم شرق بعقوبة) وأطلقوا عليه النار، حسبما أفاد حميد عبد الله أحد عناصر الحرس الوطني الذي كان يرافق الجريح في مستشفى بعقوبة العام.
وقال إنه (على الرغم من عدم إصابة العنصر إصابة مباشرة إلا أن ملاحقته أدت إلى سقوطه من الدراجة وإصابته بجروح).
وتشهد مدينة بعقوبة والمدن المحيطة بها هجمات متكررة على القوات الأميركية وعناصر الشرطة العراقية والحرس الوطني العراقي.
|