في مثل هذا اليوم من عام 1919 قررت الحكومة البريطانية حظر حزب الشين فين الذي كان يناضل من أجل استقلال إيرلندا عن التاج البريطاني.
كانت جزيرة إيرلندا خاضعة للتاج البريطاني حيث ظهرت حركة مناهضة للسيطرة البريطانية تطالب بإقامة حكومة جمهورية خاصة وأن أغلب سكان الجزيرة من الكاثوليك في حين أن الكنيسة البريطانية التي ترأسها ملكة بريطانية بروتستانتية.
ظهرت الحركة الجمهورية الإيرلندية لأول مرة في تسعينيات القرن الثامن عشر تحت اسم حركة (الإيرلنديين المتحدين).
استمدت الحركة حماسها من الثورة الفرنسية التي أطاحت بالحكم الملكي في باريس عام (1789). وكان المطلب الأساسي للحركة هو إنهاء العلاقة السياسية بين بريطانيا وإيرلندا على أساس أن استقلال إيرلندا هو الشيء الوحيد الذي يضمن لشعبها الرخاء. واستمرت حركة الاستقلال في إيرلندا في القرن التاسع عشر حتى مطلع القرن العشرين حيث ظهرت حركة شين فين وتعني باللغة الإيرلندية (نحن أنفسنا) عام 1900 لأول مرة على مسرح السياسة.
وفي عام 1917 أعادت الحركة تنظيم نفسها على أساس المطالبة بإقامة جمهورية إيرلندية. ومع تزايد قوة الحركة وفوزها في الانتخابات التي جرت عام 1918 للجمعية الوطنية الإيرلندية.
في الوقت نفسه شن جناحها العسكري حرب عصابات ضد الوجود البريطاني فقامت الحكومة البريطانية عام 1919 بحظر نشاط الحركة.
ونجحت حركة الاستقلال الإيرلندية بعد ذلك في تحقيق نجاح جزئي عندما تمكنت من إقامة جمهورية إيرلندا في الجزء الجنوبي من الجزيرة وعاصمتها دبلن في حين ظلت إيرلندا الشمالية وعاصمتها بلفاست تحت سيطرة التاج البريطاني حتى اليوم. وبالطبع انتقلت حركة شين فين من الشطر الجنوبي إلى الشطر الشمالي لتواصل نشاطها من أجل تحقيق حلم دولة إيرلندا الجمهورية الموحدة.
|