في مثل هذا اليوم من عام 1923 أصبح ميجول بريمو دي ريفيرا رئيسا لوزراء إسبانيا وحاكمها المطلق في الوقت نفسه وحتى عام 1930 عندما أطيح به أثناء الحرب الأهلية التي تعرضت لها إسبانيا.
ولد دي ريفير في الثامن من يناير 1870 والتحق بالجيش الأسباني وتمكن من قيادة حركة عسكرية ليحكم البلاد منذ عام 1923 بطريقة ديكتاتورية بعد إلغاء التعددية الحزبية. فبعد أن تمكن من فرض سيطرته على مقاليد الأمور اعترف به ملك أسبانيا في ذلك الوقت ألفونسو الثامن باعتباره رئيسا للوزراء.
حظر دي ريفيرا جميع الأحزاب، وبعد ذلك شكل حزبا واحدا هو الاتحاد الوطني في إطار نظام حكم الحزب الواحد.
وفي خلال سنوات حكمه نشطت المعارضة السياسية التي كانت تعمل بشكل سري من أجل إنهاء حكمه الديكتاتوري لكنه كان يستخدم القمع والشدة في مواجهة المعارضة حيث نفى الفيلسوف الأسباني الشهير ميجول دي أنمونو إلى جزيرة فورتيفنشرا لكنه تمكن من الهرب منها ومواصلة معارضته للحكم الديكتاتوري.
أدت ممارسات الطاغية دي ريفيرا إلى استياء مختلف قطاعات الشعب الأسباني بما في ذلك أفراد الجيش أنفسهم فاضطر إلى التقاعد في يناير عام 1930 ثم مات في السادس عشر من مارس 1930 في العاصمة الفرنسية باريس.
وبعد عام واحد من تقاعده قاد الجنرال فرانكو انقلابا عسكريا أطاح بالحكم وأعلن قيام الجمهورية الأسبانية حيث اشتعلت الحرب الأهلية الأسبانية بين أنصار فرانكو من اليساريين والفوضويين وأنصار الحكم الملكي الديموقراطي.
ورغم انتصار الديكتاتور فرانكو في الحرب واستمرار الحكم الجمهوري لسنوات أعاد الديكتاتور فرانكو الملك خوان كارلوس إلى عرش أسبانيا مرة أخرى لتظل ملكية حتى الآن.
|