الربو الشعبي هو داء يصيب الجهاز التنفسي في صورة التهاب ينتج عنه ضيق وانسداد في المجاري التنفسية (الشعب والشعيبات الهوائية) وهو داء شائع حيث إن حوالي 5 - 10% من سكان العالم يعانون من أزمات الربو الشعبي وتزداد النسبة في الأطفال بمعدل يساوي حوالي 5% كل عام، وأثبتت دراسة أجريت على الأطفال في المملكة العربية السعودية أن نسبة الإصابة بالربو تتراوح من 4% إلى 22% في بعض مدن المملكة.
أسباب الربو الشعبي:
مجموعة من العوامل قد تتوافر جميعا أو بعض منها تجعل من أطفالنا عرضة لهذا المرض - العامل الوراثي والقابلية الشخصية للطفل - تكرار الإصابة بالالتهابات الفيروسية بالمجاري التنفسية العليا - التعرض إلى الجو البارد - الغبار - الدخان - ريش الطيور - الوبر الناشئ من بعض الحيوانات - دهانات الحوائط - القلق - المجهود الجسماني - غبار الطلع .
علاقة الرياضة بالربو الشعبي
Exercise induced as themes
وجد أن 80 - 90% من المصابين بالربو الشعبي قد تظهر عليهم الأعراض وتتأزم حالتهم أثناء أو بعد ممارسة الرياضة خصوصا الرياضات العنيفة والتي تتم في الهواء الطلق: السبب يرجع إلى بعض النظريات والتي فيها:
* تأثير التيارات الهوائية الباردة على الأغشية المخاطية المبطنة للممرات الهوائية.
* الجفاف في الممرات الهوائية والذي قد يحدث أثناء الرياضات العنيفة وخصوصا في الأجواء الجافة.
* التعرض إلى الأجواء المتربة والمغبرة أو لحبوب اللقاح في بعض أوقات السنة.
* التعرض لبعض المواد الكيميائية مثل الكلور في حمامات السباحة والمبيدات الحشرية الملاعب الخضراء.
* عدم التحكم في علاج الحالات الحادة وعدم الالتزام بالعلاج الوقائي يجعل الطفل غير قادر على ممارسة الرياضة.
* ما هي الأعراض التي تظهر أثناء أو بعد الرياضة؟
- نوبات كحة شديدة. - آلام بالصدر. - إجهاد عام. - ضيق بالتنفس. - صفير بالصدر قد يسمع بدون سماعة الطبيب.
* إذاً هل نمنع أطفالنا المصابين بالربو من ممارسة الرياضات المدرسية؟ بالطبع لا وهذه نصيحة خاطئة من بعض الأطباء أو نابع من خوف الأهل على أطفالهم فمريض الربو في حاجة إلى ممارسة بعض الرياضات لزيادة لياقته البدنية وتحسين قدرات جهازه التنفسي.
اختيار نوع الرياضة
يفضل البعد عن الرياضات العنيفة كالعدو ورفع الأثقال وكرة القدم العنيفة والبيسبول فترة إحماء بسيطة لمدة 10 دقائق قبل ممارسة التمارين الرياضية أفضل الرياضات لمرضى الربو والتي تساعد قدراتهم التنفسية هي السباحة اختيار الجو الملائم لممارسة الرياضة، أفضل الأجواء هو الجو الساخن نسبيا والرطب، عدم التعرض إلى الأجواء المتربة، تغيير نمط التنفس ليكون من الأنف دائما بدلا من الفم حتى لا يحدث جفاف بالممرات الهوائية والهواء المار بالأنف يكتسب دفئاً ورطوبة وينقَّى من الغبار العالق وذلك بواسطة الشعيرات الموجودة بتجويف الأنف، استعمال العلاج الوقائي بين الأزمات والذي يرفع كفاءة الطفل ويجعله يتحمل المجهود الجسماني وينصح باستعمال أجهزة الاستنشاق (INHALERS) والتي تحتوي على مقويات (BETA- 2 AGONIST) 10 - 20 دقيقة قبل ممارسة الرياضة ووجد أن ذلك فعال ويمنع 80 - 90% من أزمات الربو المثارة رياضيا.
* استشاري أطفال زميل الكلية الملكية البريطانية |