Tuesday 14th September,200411674العددالثلاثاء 29 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

صدى صدى
الحق المسلوب
عبيد الضلع

نشرت صحيفة (عكاظ) تصريحاً لسمو الرئيس العام لرعاية الشباب مشاراً فيه الى فوز منتخب المملكة الاول لكرة القدم على منتخب تركمانستان، وان هذا الانجاز لم يتحقق الا (بالدعم) والرعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين يحفظهما الله.
ياسيدي فرحنا بهذا الانجاز الذي أهّل المنتخب للقسم الثاني من التصفيات وهو مرحلة التأهل - إن شاء الله - للمرة الرابعة على التوالي لنهائيات كأس العالم، ولكن فرحتنا (مثلومة)، فقد كانت (سماعاً) ولم تكتمل عيون المواطنين برؤية ابناء الوطن وهم يرسمون الانتصارات السعودية ويرفعون راية التوحيد عاليا في اواسط آسيا.. فمن المسؤول عن حجب مباريات منتخب الوطن الرسمية عن المواطنين.
يا سيدي نقل مباريات المنتخب (التجريبية) كالمباراة الاخيرة مع المنتخب الكويتي لا يغني ابدا عن المباريات الرسمية التي تحظى بمتابعة كل بيت سعودي.
يا سيدي لماذا السعوديون فقط هم المحرومون من مشاهدة منتخب بلادهم، ففي ذات اليوم شاهد الكويتيون والاماراتيون والايرانيون مباريات منتخبات بلدانهم التي اقيمت في هونج كونج واليمن والاردن.
حسبنا الله ونعم الوكيل، فمنتخبنا نسمع (انه فاز) وكأننا نعيش في عزلة في احدى الجزر النائية ولسنا في عصر البث الفضائي.
ديك القناة الرياضية
يبدو أن قناتنا الرياضية اجتهدت في (محاولة) نقل مباراة المنتخب مع تركمانستان، وكان مصير محاولتها الفشل الذريع، فاصطدمت بجبل (لا يريد القائمون عليها تحديد احداثية هذا الجبل وطبيعته)، ويكشفون مستوره، علَّ المواطنين يجدون فيه نفقاً يمكنهم من عبوره.
وقصة قناتنا هذه مع نقل المباراة تذكرنا بطرفة تراثية عن (الغبي) الذي اراد طبخ الديك فتركه طليقاً واشعل النار تحت القدر المليء بالماء، فطار الديك ولم يبق لصاحبنا إلا الماء المغلي.. فقناتنا الرياضية ظلت تمني المشاهدين بنقل المباراة عبر اخبار صحفية تؤكد ذلك، وجهزت الاستوديو التحليلي وحضر المحللون، ويقال انها ارسلت معلق المباراة في طائرة البعثة الرياضية، ولكن الديك طار! مسكينة قناتنا، فقد طُعنت بلا هوادة في مصداقيتها.
لماذا صمت صحفنا
المتابعون لمشكلة عدم نقل المباراة وفشل القناة الرياضية (بفعل فاعل) في نقلها توقعوا ان تهب الصفحات الرياضية في اليوم التالي وتدافع عن حق المواطنين في مشاهدتها ارضيا، ويغضب الصحفيون لهذا الحق المسلوب (غضبة مضرية).. ولكن كان هناك الصمت، وكأن الطير على رؤوس اغلب كُتّابنا فسكتوا عن الكلام المباح، وقد نستثني من ذلك التي روت خيبة أمل القناة الرياضية واشارت إلى أن محاولاتها للنقل التليفزيوني بدأت منذ ثلاثة أشهر، ثم حاولت اقناع محتكر النقل ببثها ولم تفلح، ونقلت الصحيفة عن مصدر بالقناة قوله انهم لم ينجحوا في اقناع المحتكر.
غيض من فيض
* اشار سمو الرئيس العام لرعاية الشباب بعد فوز المنتخب على منتخب تركمانستان إلى (الدعم) اللامحدود الذي تحظى به الرياضة السعودية من القيادة الحكيمة، وهذه رسالة لمن يحاول اختلاق اعذار غير صحيحة.
* سجلت مباراة تركمانستان فشلين ذريعين: الاول فشل تليفزيوننا في نقلها، والثاني فشل قناة (اي آر تي) في تجربتها هذه، بالمعلق كان مُهرِّجا، والتحليل الرياضي لم يتطور.
* المواطن السعودي انصفته انظمة الفيفا، فمن ينصفه من ظلم الاقربين.
* يجب الا يبقى أمر مشاهدة المنتخب (أرضياً) معلقا بانتظار المفاجآت.
* نريد من قناتنا الرياضية كشف القناع عن وجه الحقيقة.
* حتى لو كان وجه الحقيقة قبيحاً فسنتقبله.
* يطالبون الجمهور بحضور مباريات الاندية، ويحرمونه من مشاهدة مباريات منتخب بلاده.. يا له من تناقض.
* ما هي التسهيلات - التي اشار إليها مصدر القناة الرياضية - التي يقدمها التليفزيون السعودي لراديو وتليفزيون العرب.
* مبروك لنا كمواطنين، فقد اكد مساعد مدير عام القناة الرياضية ان مباراتي المنتخب القادمتين مع اندونيسيا وسريلانكا ستنقلان عبر التليفزيون السعودي.
* مبروك لنا ايضا، فقد استطاعت القناة الرياضية عرض هدف الفوز ولقاءات مع اللاعبين ومع سعادة السفير السعودي في عشق اباد.
* دافع الاستاذ منصور الخضيري - في تصريحه لجريدة اليوم - عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب في مشكلة عدم النقل، وقال ان هذا السؤال يجب أن يوجه لوزارة الإعلام.
* الآن الكرة في مرمى (وزارة الإعلام والثقافة).
* أكد سعادته ان تليفزيونات دول الخليج نقلت مباريات منتخبات بلدانها، وكأن سعادته يتساءل لماذا المواطن السعودي فقط محروم من مشاهدة مباريات المنتخب.
* قصة تغيير رئيس اتحاد كرة القدم التركماني وتعيين نائبه رئيساً ثم توقيع عقد مع شركة تليفزيونية اخرى فيلم هندي!
* يقال ان معلق قناة (اي آر تي) أعاد المشاهدين إلى الايام الخوالي عندما كان عبيد الدوسري يصول ويجول في خط هجوم المنتخب.
* الطريف أن هذه القناة يرأسها معلق رياضي متمكن.
* مادام التليفزيون السعودي يقدم التسهيلات للمشرفين، فلِمَ لم يستعينوا بالمعلق إبراهيم الجابر المتواجد بملعب عشق أباد.
* حاول الاستوديو التحليلي في (اي آر تي) التماس العذر لتهريج المعلق فوصفه بمعلق (الفزعة).
* أخيراً تخلص المدربون الوطنيون من كلمة (الفزعة) التي انتقلت الى المعلقين.
* الذين شاهدوا المباراة اكدوا أن الكابتن حسين عبدالغني كان في قمة النضج والعطاء الكروي، وان اللاعب أحمد الصويلح خطا بثقة الخطوة الاولى في طريق الالف ميل.
* قصر الزمان أم طال، سينال المواطن حقه في مشاهدة مباريات منتخب وطنه.
واخيراً
مثل من التراث العربي:
الساكت عن الحق شيطان أخرس.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved