لقاء الأشقاء.. تجديد للوفاء.. ومشوار للعطاء

تؤكد هذه اللقاءات مجددا بأنها لقاءت خير ومحبة بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي.. فهي وإن كانت المناسبة رياضية فإن الهدف الأول لها تعزيز أواصر الأخوة وزيادة الترابط بين شباب المنطقة، وفقا لتوجيهات قادتنا أصحاب الجلالة والسمو (ملوك ورؤساء) دول المجلس حفظهم الله.
إن اللجنة التنظيمية لكرة السلة بدول مجلس التعاون حريصة على تفعيل التوجه القيادي من خلال تكثيف الأنشطة الشبابية، وإقامة المسابقات بانتظام وبالتناوب بين دول المجلس سواء أكان على مستوى المنتخبات (رجالا وشبابا) أو على مستوى الأندية.. بل إن اللجنة وفي خطوة جديدة، دعمت مشروع الميني باسكت للصغار بل أقرته ليكون حقيقة بدءا من العام القادم.
هذا المشروع الذي أوجده اتحاد السلة الخليجي سيكون بإذن الله نواة خير يزرع بذور الألفة والمحبة من الصغر، ويبني قاعدة مستقبل السلة الخليجية، وهو خطوة من الخطوات الموفقة للسلة الخليجية بقيادة الأمير الشاب صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن بدر بن سعود، الذي أخذ على عاتقه مسؤولية الارتقاء بهذه اللعبة (خليجيا) عبر تنمية مواهب الصغار وتطوير قدرات الشباب ودعم الكبار بالاحتكاك والخبرة.
مع إدراكنا للدور المهم الذي تهدف إليه مثل هذه التجمعات الخليجية، فإنه يجب عدم إغفال المكتسبات الفنية التي تحققت بفضلها بعد توفيق الله عز وجل.
لقد فرضت السلة الخليجية نفسها في السنوات الأخيرة وسجلت تقدما كبيرا على الساحتين (القارية والدولية)، وما كان ذلك ليحدث لولا فضل الله ثم هذه اللقاءات الاقليمية بين شباب المنطقة الخليجية.
إن الاهتمام الذي أولاه الأمير طلال بن بدر للسلة الخليجية ويوليه كذلك للسلة العربية لم يغفله عن السلة المحلية، حيث بدأ سموه في خطوات تصحيحية منذ اليوم الأول لتولي مهام اللعبة.. خطوات لا يتسع المجال لتفصيلها، وعلى سبيل المثال اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم لنشر اللعبة والاهتمام بها في المدارس.. إيجاد رعاة رسميين للبطولات.. توفير دخل ثابت للأندية.. التفاهم مع الأمانات وبلديات المدن في إحداث ملاعب في الأماكن الترفيهية.. تفعيل الدور الإعلامي عبر والوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة.. أوجد حوافز متنوعة ساهمت في عودة الجماهير لدعم اللعبة.. عقد الكثير من الندوات للمدربين الوطنيين والحكام والإعلاميين.. طبق لائحة الاحتراف للاعبين غير السعوديين.. بل أوجد لائحة للاعبين السعوديين تكفل حقوقهم وتمنحهم الكثير من المزايا.. قيامه بدعم الأندية المحلية (ماديا) في مشاركاتها الخارجية.. قام بتطوير مسابقاته بما يتماشى مع النقلة التي ينشدها للعبة.. وباختصار يسير اتحاد السلة السعودي وفق منهجية منظمة حسب مراحل معينة كل واحدة تكمل الأخرى.
في هذا اليوم الجميل الذي تتجدد فيه الروابط وتتصافح عبره الأيادي معبرة عما تكنه القلوب من حب بين الأشقاء.. نقول مرحبا وألف ألف أهلا بمن حلوا بيننا وسعدنا بلقائهم.. إنكم لستم ضيوفا بل أصحاب دار.
إن تنظيمنا لهذه البطولة إنما هو تعبير عن فرحتنا وسعادتنا بوجودكم بيننا على هذه الأرض المعطاء.. أرض الخير والبركة (بلادي وبلادكم) المملكة العربية السعودية.
نحن جاهزون لخدمتكم.. وهذا يزيدنا شرفا.. نكرر الترحاب بكم، ونسأل الله أن يوفق الجميع.