النصر بعد ثمانٍ عجاف.. هل يكسر القاعدة؟

* الرس - أحمد الغفيلي:
تسع نقاط كاملة وبداية موفقة وأداء مقنع ومستوى يتصاعد تدريجياً وطفرة فنية وعناصرية وانطلاقة موفقة هي حال الفريق النصراوي والذي برغم كل هذا يبقى الخوف مسيطرا على قلوب جماهيره ومحبيه لإدراكهم ان ما حققه الأصفر لغاية الأسبوع الثالث هو امر معتاد في المواسم الثمانية السابقة والتي في كثير منها سبق النصر منافسيه وابتعد عنهم واعتلى الصدارة وتمتع بالبقاء في قمتها لأسابيع طويلة ساعده في ذلك جدية الاستعداد والالتزام وتكامل صفوفه في مقابل عشوائية الإعداد وضعف مرحلة التحضير لمنافسيه وغياب عناصر دولية مؤثرة والاختيار الخاطئ للعناصر الأجنبية والتغيير المستمر في الأجهزة الإدارية والتدريبية والتي ما ان تنعم بالاستقرار والجاهزية في مراحل احتدام المنافسة حتى تخطو بخطوات ثابتة وتبدأ في الزحف نحو المقدمة واقتحام مقاعد المربع واستثمار تقهقهر الاصفر وتراجعه وابتداء عودته للخلف وفقدانه النقاط وخسارته لمواجهات متتالية وعدم قدرته على الصمود والحفاظ والتمسك بآماله وحظوظه والتي غالبا ما يفقدها في لقاءات تتطلب الحسم والفوز.
وبخلاف المواسم السابقة تبدو آمال النصراويين هذا الموسم بقدر أكبر من سابقيه فالأصفر بدأ الموسم واستهل مشواره بتحقيق لقب بطولة الأسد الودية وهي وان كانت حبية لا يمكن اعتماد الفوز بلقبها كمؤشر لقدرة النصر للمنافسة محليا الا انها ازالت عن لاعبيه شبح الخوف من النهائيات ليمثل الفوز على الأهلي وبنتيجة كبيرة وتفوق مستحق دلالة أخرى على ان حال النصر قد يبدو مناقضا لمواسمه الثمانية السابقة فالأصفر تجاوز عقدة القلعة وانهى احتكار الأهلي لنقاط مواجهتي الذهاب والاياب لتبقى الاشكالية الأهم والتي غالبا ما تسهم في عرقلة مشوار النصر والمتمثلة في حال النصر عقب لقائه بمنافسه الهلال دوريا وهي المواجهة التي عادة ما تستنزف جهد النصراويين ويخفي الفوز أو التعادل فيها جل المشاكل ويعطي انطباعا وثقة مفرطة لدى لاعبيه ومسؤوليه بالقدرة على احراز الألقاب برغم انها لا تعدو اكثر من لقاء دوري تأثيره ومردوده معنوي يحفز الهلاليين عادة للمواصلة واحراز الألقاب ويسهم في طمأنة النصراويين واشغالهم ومن ثم ابتعادهم عن لحظات التتويج لتبقى الحيرة قائمة إلى ان يحين موعد لقاء العملاقين مطلع رمضان القادم للتعرف بشكل ادق على مدى قدرة الاصفر على الاستمرارية او القناعة بالبطولة الخاصة كالعادة في حال الفوز أو التعادل.