Tuesday 14th September,200411674العددالثلاثاء 29 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

أسباب عديدة تدفعهم لهذا النهج! أسباب عديدة تدفعهم لهذا النهج!

اطلعت على ما كتبه الأخ الفاضل.. عبدالرحمن بن سعد السماري في جريدة الجزيرة عدد 11661 حول دعوات بعض الكتاب للتقليل من بناء المساجد، وقبله دفاعه القوي عن هيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعن جمعيات تحفيظ القرآن الكريم.إن دفاعك القوي عن المؤسسات الدينية والمناشط الخيرية، محل ثناء إخوانك المواطنين وتقديرهم، فطوبى لمن سخر قلمه وفكره للدعوة للخير والحث عليه، والويل كل الويل لمن خالف ذلك. قال صلى الله عليه وسلم: (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً، يرفع الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً، يهوي بها في جهنم) رواه البخاري.
وبعد... لابد من معرفة الأسباب التي تدفع البعض لسلوك هذا النهج، حتى يتبين الحق. والأسباب كثيرة منها:
1- ضعف الحصيلة من العلوم الشرعية، فبعض الذين يخوضون مناقشة هذه الأمور، معرفتهم بما ورد في الكتاب الكريم والسنة النبوية محدودة، لذا تجد أحدهم يمضي في بسط أطروحاته المخالفة، غير آبه بما سيترتب عليها، من عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة.
2- يرى البعض أن أوروبا لم تتقدم علمياً، إلا حينما نبذت التعاليم الدينية ظهرياً..وما علم مثل هؤلاء أن أول آية نزلت في القرآن الكريم (اقرأ)، والآيات التي تدعو إلى التفكر والتدبر والنظر في ملكوت السماوات والأرض وفي الإنسان أكثر من ان تحصى.
3- التقليد، فبعض من يكتب في هذا المجال، مقتد في كتاباته بآخرين يمقتون الأعمال الخيرية.
4- ردة فعل لبعض المواقف الشخصية من بعض الملتزمين، حيث الشدة في الإنكار، عند وقوع بعض الهنات والزلات البسيطة، أو في أمور هي محل خلاف بين العلماء.
5- صدور بعض التصرفات والسلوكيات الخاطئة - من بعض الملتزمين - أدى إلى التهوين من شأن التعاليم الشرعية لذا لابد من التفريق الشديد بين تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتصرفات من ينتسبون إليه.
6- مداومة المطالعة في الكتب والمجلات ومشاهدة برامج بعض القنوات الفضائية، التي تسخر من الإسلام وأهله، وتشكك فيما ورد في الكتاب والسنة من أوامر ونواه، وتقلل من مكانة العلماء والدعاة، وتثير الشبهات.
7- بعض من يكتب في هذا المجال، قد أمضى شطراً من حياته الدراسية في الجامعات والكليات الغربية وأعجب بالمعيشة الغربية.
8- بعض العلل النفسية، لها دور كبير في سلوك هذا النهج من النقد.
9- محاولة لفت انتباه الآخرين، حينما يجد مثل هؤلاء الكتاب صدوداً وإعراضاً من القراءة والمتابعين، لا يجدون من وسيلة يلفتون فيها أنظار الآخرين، سوى مهاجمة المؤسسات الدينية والمناشط الخيرية.
10- الاعتقاد بأن الالتزام التام بتعاليم الدين الإسلامي، ستحول بينهم وبين التمتع بخيرات الدنيا، وستمضي حياتهم كلها حزن في حزن، وما علم مثل هؤلاء ان السعادة وانشراح الصدر وتيسير الامور نصيب المرء منها، بقدر تمسكه بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
11- الذل والهوان الذي تعيشه امة الإسلام اليوم، دفع البعض للاعتقاد بأن المخرج من هذا المأزق الخطير، لن يتم إلا عن طريق متابعة الغرب في كل صغيرة وكبيرة.
12- قلة اللقاءات بين أصحاب التوجهات المختلفة، والتنافر البين بينهم.
13- المحيط الذي يعيش فيه أصحاب هذه التوجهات النقدية للمؤسسات الدينية والمناشط الخيرية، يقوي فيهم هذا الاتجاه.
14- مسايرة الغرب في الهجوم على ثوابت الامة وعاداتها وتقاليدها، هو الطريق الممهد للشهرة والثروة، والاستضافة لدى القنوات الفضائية.
15- ضعف الوازع الديني.
والله ولي التوفيق.

محمد بن فيصل الفيصل/المجمعة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved