Tuesday 14th September,200411674العددالثلاثاء 29 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

دفق قلم دفق قلم
عيد ضحاضحة
عبدالرحمن بن صالح العشماوي

شخصية خطيرة تشكل خطراً على الأمن العالمي؛ لأنها تشكل خطراً على أمن الدولة الصهيونية في فلسطين. إنها شخصية تتميَّز بالقدرة على الاختفاء والمراوغة، حتى لا يمكن لكل القوى المخابراتية في دولة اليهود أو في العالم أن تصل إليها، أو تتعرَّف على ملامحها.
(عيد ضحاضحة) إرهابي كبيرٌ، وضعت مخابرات دولة شارون خططاً متعدِّدة للقبض عليه، وحكمت بالإدانة والسجن على د. سليمان أحمد لأنه على علاقة به، وسوف تحاكمه بسبب هذه العلاقة بالإرهابي الكبير (عيد ضحاضحة).
ربما تستطيع مخابرات العدو الصهيوني أن تستنفر مخابرات القوى العظمى في العالم للقبض على هذا الإرهابي الخطير، ولربما تكون فرصة كبيرة للرئيس الأمريكي (بوش) لجعل القبض على هذه الشخصية الإرهابية وسيلة مهمة من وسائل دعم انتخابه لفترة رئاسية أخرى، ولربما أصبح هذا الاسم متداولاً في منافذ الحدود ومطارات العالم؛ حرصاً على محاصرته للقبض عليه، ولربما أعلنت السلطات اليهودية عن جائزة مالية كبيرة لمن يدلُّ على مكان الإرهابي (عيد ضحاضحة).
أما د. سليمان أحمد، الرجل الفلسطيني الذي يقبع في سجون الاحتلال الصهيوني، فقد أُضيفت تهمة علاقته بهذه الشخصية إلى تهم أخرى خطيرة دعت إلى اعتقاله، منها: مساعدته للأيتام في فلسطين، ودعمه المالي والمعنوي بجمع تبرعات للأسر الفلسطينية الفقيرة؛ أسر الشهداء والأسرى والمطرودين. لقد ثبت لدى أحد رجال المخابرات الصهيونية أن د. سليمان متورِّط في اتصالاتٍ هاتفية بالإرهابي الخطير (عيد ضحاضحة).
لقد أكَّد المجاهد الفلسطيني رائد صلاح الذي يقبع في سجون العدو الصهيوني أن التهمة ثابتة قطعياً على د. سليمان، وأنه اتصل ب(عيد ضحاضحة) مباشرةً، وأنَّ المسألة لا تحتاج إلى دليل.
وجَّه الصحفي سؤالاً صريحاً إلى رائد صلاح عن شخصية (عيد ضحاضحة) وعن حقيقة ما ذكرت سلطات الاحتلال عنها، كما ورد ذلك في مجلة البيان العدد (202) الصادر في جمادى الآخرة 1425هـ، فكانت إجابته واضحة عن هذه الشخصية الخطيرة.
(عيد ضحاضحة) هو (عيد الأضحى)، وهل هنالك مَن يجهل شخصية عيد الأضحى؟! لقد وجد رجل المخابرات الصهيوني في مذكرات التحقيق مع د. سليمان أحمد عبارة: اتصالات عيد الأضحى؛ حيث رأت عين اليهودي كلمة الأضحى بصورة أخرى تشكَّلت حتى أصبحت (ضحاضحة)، ثم تشكل الاسم الإرهابي الخطير الذي لا وجود له في واقع الحياة البشرية، فصار (عيد ضحاضحة). ولأن الألقاب الفلسطينية يكثر فيها هذا الوزن (عمارنة، وحناحنة)، فقد ظن الرجل المخابراتي المخترع أنَّه أمام اسم خطير.
لقد ذكَّرني هذا بذلك الجندي الذي قال لقائده: لم يبقَ إلا المعارض ابن تيمية؛ حيث تمكَّن من الهرب، ولكننا سنقبض عليه. وبينه وبين ابن تيمية مئات السنوات، يا لها من مهازل في عالمٍ عجيب.
إنَّ المخابرات الدولية أصبحت مشكلة في كثير من الدول المتنفِّذة في العالم؛ فهي تكيل التهم لبعض الأبرياء جزافاً، وتركِّب عليهم الأخطاء التي تدينهم تركيباً، وقد تصل إلى الاختراع كما حدث في شأن (عيد ضحاضحة)، ولسنا ندري ماذا كان سيحدث لو أنَّ شخصاً موجوداً في العالم يحمل هذا الاسم، فلربما كان سبباً في شنِّ حربٍ سريعة على البلد الذي يسكنه مع أنه لا ناقة له في الأمر ولا جمل.
اللهم إنَّا ندرأ بك في نحور أعداء الحق والعدل، ونعوذ بك من شرورهم، ونسألك أن تسلِّم عيد الفطر المبارك فلا يُتَّهم بأنه (عيد فطارنة).
إشارة


أملي مُشرقٌ ويؤْذن ليلي
حين يَحْلَوْلِكُ الظلام بفجرِ


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved