يقول.. إن مشكلتنا.. أن بعض التجار مثلاً (يكوِّش) على كل شيء.
** تجد له أكثر من تجارة.. وأكثر من نشاط.. حتى لو كانت مجالات مختلفة متباينة متباعدة الاتجاه.. لكن تجده يعمل فيها كلها.
** وهكذا عندما يكون في مجال واحد.. تجده يستولي على كل شيء.. و(يلحس) كل شيء.. ولا يرضى بمنافس.
** فمثلاً.. لدينا تجار.. لدى الواحد خمسون أو ستون محطة بنزين أو أكثر.. ربما.. وتجد آخر (يراكض) يحاول الحصول على ترخيص محطة واحدة حتى لو كانت في (عريض) أو في جبل طويق.. فيعجز ويفشل.
** وتجد شخصاً مثلاً.. لديه (400) صيدلية.. وهناك شباب متخرجون من كلية الصيدلة.. يعجزون جميعاً.. عن إيجاد صيدلية واحدة.. أو حتى.. دكان لبيع (الْكِرْكِمْ) وهكذا شخص لديه ألف أو أكثر.. سيارة ليموزين.. وأكثر من مجموعة ليموزين.
** وهكذا.. وآخرون (يفحطون) من أجل الحصول على تاكسي واحد.. أو خردة (ملاَّحه) - يِكِدْ - على أولاده.
** وهكذا.. شخص لديه مائة أو مائتا مطعم.. وآخر يعجز عن الحصول على ترخيص بوفيه.
** لقد حضرت نقاشاً ضم عدداً من الخبراء والمختصين حول تلك المسألة.. وكان الاقتراح.. هو إيجاد شركات كبرى متخصصة في هذه المجالات.
* مثلاً.. شركة كبرى للخدمات البترولية.. أو لخدمات الوقود.. على غرار شركة النقل الجماعي.. أو شركة الدوائية.. أو أي شركة أخرى مماثلة.
** وهكذا شركة للنقل السريع.. أو شركة للخدمات الغذائية.. أو شركة مطاعم.. وكل هذه الشركات.. تُطرح للاكتتاب العام.. وتكون شركات مساهمة يستفيد منها الكثير من الناس.. وظيفياً وعوائد أرباح.. ويستفيد منها.. اقتصاد الوطن.. وتنعكس إيجاباً في أكثر من اتجاه.. بدلاً من أن تدخل هذه المليارات في جيب شخص واحد.. ولا يُخرج بعضهم حتى زكاتها.
** ألا يمكن دراسة إيجاد شركات كبرى في هذه الخدمات.. تُطرح أمام الجميع للمساهمة فيها؟
** ألا تدرون.. أن شركات طُرحت للاكتتاب في دبي والبحرين وغطاها السعوديون لوحدهم (75) مرة.. وشركة أخرى.. غطوها خمسين مرة وأكثر؟!
** لماذا لا يكون مثلاً.. شركة وقود في كل منطقة.. تخدم المنطقة.. ويساهم فيها أبناء المنطقة.. ويعملون فيها.. وفي محطاتها.. وتأخذ لوناً موحداً وشعاراً موحداً.. وتكون بشكل مقبول؟
** يظهر لي.. أن هذا الموضوع يحتاج بالفعل.. إلى دراسة.. وإلى آراء الخبراء في مجالات الاقتصاد والعمل والتجارة.. ويحتاج إلى دراسة سلبياته وإيجابياته.
** نحن في بلد (بفضل الله) لديه أموال طائلة.. وسيولة كبرى.
** نحن الذين يشغلون السياحة في القاهرة ودبي وسوريا ولبنان وفرنسا و(كازا) ودول أخرى.
** في مهرجان التسويق في إحدى الدول.. ظهرت الاحصائية.. فوجد أن السعوديين اشتروا بـ(90%) من العائد أو أكثر.
** لماذا لا نفكر في شركات كتلك.. تمتص هذه السيولة الضخمة.. وتضخ أرباحاً للجميع.. وتشغّل آلاف الشباب العاطلين.. وتعطي البلد.. حيوية وحركة في أكثر من مجال؟
** لماذا نترك بعض التجار.. يحتكرون نشاطات لوحدهم.. ويستأثرون بها لأنفسهم.. مع أن التجارة هنا.. حُرة.. وبوسع كل شخص.. أو أي مجموعة.. أن تحصل على ترخيص؟
** لماذا.. لا يُشجع ويدعم هؤلاء؟
|