الأمير فيصل بن بندر بمناسبة التعداد:
عملية العد الفعلي تتطلب تضافر جهود الجميع من مسؤولين ومواطنين ومقيمين

* بريدة - مكتب الجزيرة:
أوضح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بمناسبة التعداد العام للسكان والمساكن أن الدول المتقدمة تأخذ في أحدث الأساليب العلمية المتوفرة لديها من خبرات محلية وعالمية فيما يخدم مصلحة المواطن. وما انطلاق بدء المشروع الوطني الكبير المتمثل في بدء التعداد للسكان والمساكن في المملكة العربية السعودية في مطلع العام الدراسي 1425هـ إلا دليلاً على حرص المسؤولين للتخطيط السليم بتكوين قاعدة استراتيجية ضخمة من خلال تعداد السنة الجارية لتتمكن من مواجهة الضغوط المتزايدة على الموارد إضافة إلى مصادر المياه والغذاء والطاقة. والمملكة تعتبر من أعلى الدول من حيث نسبة المواليد بمعدل 3.5 سنوياً بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الفئة العمرية تحت سن العمل للاستعداد مبكراً لمواجهة هذا التزايد. وهذا المشروع المهم المتمثل في التعداد قام على مراحل من التخطيط والإعداد وهو نظام حضاري معمول به بالدول المتحضرة حيث يجري تنفيذه كل عشر سنوات تقريباً وقد بذلت الجهود المضنية والكثير لإنجاح التعداد والمرحلة الحالية (مرحلة العد الفعلي) والتي تبدأ فعاليتها مطلع يوم 1-8-1425هـ تتطلب تضافر جهود الجميع من مسؤولين ومواطنين ومقيمين حيث إن استشعار المسؤولية بأهمية تقديم المعلومات والبيانات الصحيحة والدقيقة تعود بالنفع للجميع ويؤدي إلى إحاطة كاملة ومنفصلة للتركيبة السكانية والمساكن وما يحيط بها من متغيرات ديموجرافية واجتماعية واقتصادية هي أولى الخطوات بل أهمها نحو التخطيط الأفضل لخدمة الوطن والمواطن على ثرى أرضنا المباركة المملكة العربية السعودية والتعداد العام للسكان والمساكن هو الوسيلة التي عن طريقها تعرف الدولة الحجم الفعلي لأغلى ثروة وطنية متمثلة في أبنائه وسكانه وان تعاون الجميع مطلب مهم وضروري وبدايته تعاون المواطن والمقيم مع موظف التعداد في إنجاح هذا المشروع الحيوي والأسس المهمة لبناء المجتمع الحضاري.