* الرياض - أحمد القرني:
إشارة إلى ما تناولته بعض الصحف المحلية عن مرض الحمى المالطية وإنفاذا لتوجيهات معالي وزير الصحة د. حمد بن عبدالله المانع تبذل وزارة الصحة جهودا كبيرة لاحتواء المرض ومعالجة المصابين به في كافة مناطق المملكة. هذا فيما قامت الوزارة بتأمين كافة الأدوية اللازمة لعلاج المصابين وكذلك التحاليل المخبرية في مستشفياتها، كما تنفذ حملات توعوية مستمرة حول المرض باتباع الطرق الصحيحة لتجنب الإصابة به، والمتمثلة في أهمية غلي الألبان قبل تناولها واتباع الإجراءات الوقائية لحماية المتعاملين مع المواشي المصابة، مع التنسيق والتعاون المستمر مع مديريات الزراعة والبلديات في المناطق المعنية لمضاعفة الجهود المشتركة لاحتواء المرض، سواء ما يتعلق بتطعيم الماشية باللقاح الواقي أو علاج المصاب منها أو معالجة أوضاع المواشي الموجودة في الأحياء داخل المدن حسب اختصاص كل جهة.وتأتي توجيهات ولاة الأمر - يحفظهم الله - منذ عام 1409هـ بتشكيل لجنة وزارية من الجهات الحكومية المعنية تشمل وزارة الصحة، الداخلية، الشؤون البلدية والقروية، الزراعة، المالية، التجارة لإعداد وتنفيذ برنامج المشروع الوطني لمكافحة المرض، يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وتم اعتماد المشروع الوطني لتحصين الحيوانات من المقام السامي الكريم الذي تنفذه وزارة الزراعة وبدعم من وزارتي الصحة والشؤون البلدية والقروية، حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى منه في الفترة من 1410هـ - 1415هـ بتحصين حوالي (20) مليون رأس من الحيوانات، وتم كذلك تنفيذ المرحلة الثانية 1418-1423هـ حيث تم تحصين ما يقرب من 11.5 مليون، ويُجرى حاليا الدراسة من قبل الجهات المعنية لتنفيذ المرحلة الثالثة لتحصين الحيوانات. وهناك تأكيد ان الجهود المبذولة أدت إلى انخفاض معدل الإصابة بالمرض في كافة المناطق بالمملكة من 72.11 لكل 100.000 من السكان عام 1990 إلى 38 لكل 100.000 من السكان عام 1994م وإلى 20.58 لكل 100.000 من السكان عام 2003م بينما وصل المعدل في منطقة جازان إلى 13 لكل 100.000 من السكان عام 2003م، ومازالت الجهود مستمرة لخفض المعدل.ومرض الحمى المالطية يُعتبر من الأمراض المتوطنة في الكثير من دول العالم، وهو أحد أهم الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وتسببه بكتيريا البروسيلا.وينتقل المرض أساسا من الحيوان إلى الإنسان عن طريق:
- شرب الحليب غير المغلي أو غير المبستر أو منتجاته.
- التماس مع المواشي المصابة (اللحوم - الدم - الإفرازات المهبلية - البول) أو الأجنة المجهضة وبالأخص المشيمة.
- يمكن أن ينتقل المرض عن طريق الهواء داخل حظائر وإصطبلات الحيوانات في حالة الإصابة الشديدة في المواشي.
وأكثر الفئات عرضة للإصابة بالمرض، وذلك بحكم طبيعة عملهم هم:
- العاملون بالمسالخ.- المزارعون والمهتمون بتربية المواشي.
- الأطباء البيطريون ومساعدوهم، بالإضافة إلى الفئات الأخرى نتيجة تناولهم الألبان والحليب غير المغلي أو المبستر.
وتشمل مصادر عدوى المرض: الماعز والضأن والإبل. والعلامات والأعراض السريرية للمرض:تبدأ علامات المرض بظهور أعراض غير نوعية أو محددة مثل حمى مستمرة أو متقطعة تستمر لفترة متغيرة، وصداع وضعف وعرق غزير وقشعريرة وألم بالمفاصل واكتئاب ونقص في الوزن وآلام عامة.. وقد يستمر المرض عدة أيام أو شهور أو سنة أو أكثر ويأتي في صورة انتكاسات مرضية إذا لم يعالج بصورة كاملة .
|