* فلسطين المحتلة -مكتب الجزيرة:
في وقت أكد فيه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون، أن الأخير سيجري مباحثات سياسية هامة في هولندا، (الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي)، في مطلع تشرين أول - أكتوبر المقبل، وذلك ضمن جولة أوروبية تشمل لندن وبرلين و باريس، للحصول على دعم أوروبي لإرجاء خطة إعلان الدولة الفلسطينية والمقرر له في العام القادم 2005م؛ أطلق وزير الخارجية الإسرائيلي، سيلفان شالوم، النار على الاتحاد الأوروبي وإيران وسوريا، بعد تهديده بطرد الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات..
حيث أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي: أن شالوم ابلغ أعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست بأنهم في أوروبا يطلبون أن نفاوض عرفات مباشرة، بعد فشل حكومة أحمد قريع..
وفي حديثه عن إيران، قال وزير الخارجية الإسرائيلي: إن إسرائيل تعمل على إقناع الوكالة الدولية للطاقة النووية على نقل الموضوع النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي، وهناك ربما يفرضون عقوبات على إيران..
ومضى يقول: إن إيران ضالعة، بشكل متزايد، في دعم المقاومة الفلسطينية.. هناك كميات كبيرة من الأسلحة تصل من إيران إلى سوريا عن طريق ميناء اللاذقية، ومن ثم تصل هذه الأسلحة إلى حزب الله..
السلام مع سوريا بدون شروط مسبقة!!
ورد شالوم على دعوة الرئيس السوري، بشار الأسد، بالعودة إلى طاولة المفاوضات، قائلا: إننا لن نحتمل (الإرهاب) في ساعات النهار وإجراء مفاوضات في ساعات الليل!!
وأضاف، يقول: إنه إذا عملت سوريا باتجاه السلام فإن عليها المجيء إلينا من دون شروط مسبقة..!! إن بين سوريا وأوروبا يتم توقيع اتفاقيات اقتصادية، ونحن نريد أن يتم اشتراط كل اتفاق كهذا بوقف تأييد سوريا ل(الإرهاب)..!!
وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قال في لقاء جمعه في دمشق بالمساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي، مارتن إينديك: سأكون مستعداً عندما شارون يكون مستعداً للسلام.. لن أطلق تصريحات مراراً وتكراراً حول نواياي السلمية، لكن هذا هو قراري الإستراتيجي..
إسرائيل تعارض الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي!!!
وفي موضوع ذي صلة، قالت صحيفة معاريف العبرية: إن وزير الخارجية الإسرائيلي، شالوم، فاجأ أعضاء اللجنة البرلمانية عندما أعرب عن معارضته لانضمام إسرائيل إلى الاتحاد الأوروبي.
وزعم شالوم: أنه في أحد اللقاءات مع رئيس الحكومة الإيطالي، سيلفيو برلوسكوني، سأله الأخير إذا ما كانت إسرائيل معنية بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.. ولكن شالوم نفى إمكانية كهذه وادعى أن فتح سوق العمل الإسرائيلية لمواطني الاتحاد الأوروبي يعني دخول حر لأعداد كبيرة من العمال الأجانب إلى إسرائيل..
شارون يسعى للحصول على دعم أوروبي لاستئناف بناء الجدار العنصري!!
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون، أكد أن الأخير سيجري مباحثات سياسية هامة في هولندا، الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، في مطلع تشرين أول - أكتوبر المقبل وذلك ضمن جولة أوروبية تشمل لندن وبرلين وباريس، للحصول على دعم أوروبي لإرجاء خطة إعلان الدولة الفلسطينية والمقرر له في العام القادم 2005م.. ويسعى شارون للحصول على دعم أوروبي أيضا يكفل عدم فرض العقوبات على إسرائيل حال تعطيلها لقرار إعلان الدولة الفلسطينية، لاستئناف بناء الجدار العنصري وإقناع دول الاتحاد بالعدول عن الموقف الداعم لهدم الجدار ووقف بنائه، وهو الموقف الذي سجله الاتحاد الأوروبي أخيرا في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة عقب صدور قرار محكمة العدل الدولية بعدم شرعية بناء الجدار..
وكانت تقارير صحافية أكدت أن الاتحاد الأوروبي قدم مؤخرا احتجاجاً رسمياً إلى الحكومة الإسرائيلية عقب إعلانها المضي قدما في بناء جزء جديد من جدار العنصري على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت مصادر المجلس التنفيذي الأوروبي في بروكسل: إن الاتحاد الأوروبي ومن خلال قنوات مختلفة، أبلغ تل أبيب رسمياً بضرورة احترامها لبنود خطة خارطة الطريق، وعدم قيامها بأي عمل من شأنه أن يحدث تغييرا على الأراضي الفلسطينية والحدود المعترف بها دوليا..
وأضافت المصادر: إن المجموعة الأوروبية أبلغت إسرائيل بأن استكمال بناء الجدار على أراضٍ فلسطينية، يتنافى مع الشرعية والقانون الدولي، ولا يخدم بناء دولتين متجاورتين، وفي الوقت نفسه يعرقل أي جهود لإحياء عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، من أجل تحقيق الاستقرار والأمن وإنهاء الصراع الذي تعاني منه المنطقة..
كما سيسعى شارون للحصول على دعم مالي أوروبي وسياسي كتعويض عن خطة إخلاء 21 مستوطنة يهودية في قطاع غزة، والتي تعد جزءا من خطة الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، إلى جانب سعيه مجددا للحصول على دعم سياسي أوروبي للتهديدات الإسرائيلية ضد دمشق لتوجيه ضربة عسكرية تستهدف مكاتب التنظيمات الفلسطينية التي تزعم إسرائيل أن سوريا تقوم بإيوائها وتمويلها وتسليحها.
وكان وزير خارجية إسرائيل، سيلفان شالوم، قد مهد لزيارة شارون في هولندا إبان اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد، حيث قدم تقريرا لإدانة سوريا، كما قدم أسبابا إسرائيلية من شأنها إرجاء إعلان الدولة الفلسطينية..
وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيس الوزراء الحالي أرييل شارون لهولندا، وكانت آخر زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي لهولندا عام 1997م، عندما زارها رئيس الوزراء الإسرائيلي الليكودي الأسبق، بنيامين نتنياهو..
|