* كابول - نيويورك - الوكالات:
لقي 28 شخصاً مصرعهم في إقليمي قندهار وهيرات، حيث شهدت قندهار اشتباكات ضارية بين عناصر من طالبان والقوات الدولية فيما يخضع إقليم هيرات لاضطرابات منذ عدة أيام بسبب تغيير حاكم الإقليم مما أدى إلى مصرع عدد من الناس.
فقد قتلت طائرات مروحية أمريكية نحو 21 من مقاتلي طالبان أثناء محاولتهم الفرار من هجوم مشترك للقوات الأمريكية والأفغانية في إقليم قندهار الجنوبي يوم الأحد، وفقاً لإفادة الشرطة الأفغانية، غير أن قائداً محلياً لحركة طالبان قال إن الهجوم الذي وقع بمنطقة معروف بإقليم قندهار أسفر عن مقتل ما يصل إلى عشرة من أفراد طالبان.
وقال سليم خان نائب رئيس شرطة قندهار لرويترز: كان أفراد طالبان متحصنين في قرية مولي والقوات الأمريكية والأفغانية تحاصرهم، وعندما حاولوا الفرار فتحت طائرات الهليكوبتر الأمريكية النار عليهم وقتلت 21 منهم.
ونفى الجيش الأمريكي يوم الأحد ما جاء في شريط فيديو لتنظيم القاعدة يقول إن القوات الأمريكية (تختبئ في خنادقها) بأفغانستان ووصف ذلك بأنه محاولة يائسة لتعطيل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أفغانستان في التاسع من أكتوبر - تشرين الأول القادم.
وقال الجيش الأمريكي باستثناء وقوع حوادث إجرامية وإرهابية محدودة ليس للمتمردين القدرة على إحداث تأثير كبير على الأمن والاستقرار في أفغانستان. ولا تزال قوة تقودها الولايات المتحدة ويبلغ قوامها 18000 جندي تعمل في أفغانستان لكنها لم تتمكن بعد من اعتقال أسامة بن لادن أو الملا محمد عمر زعيم طالبان، وهددت طالبان بتكثيف عملياتها قبيل إجراء أول انتخابات رئاسية في أفغانستان.
ويوم الأحد أيضاً هاجم متظاهرون موقعاً للأمم المتحدة في إقليم هيرات غربي أفغانستان وأضرموا به النيران وذلك بعد يوم واحد من إقالة حاكم إقليم هيرات إسماعيل خان. وقال متحدث في كابول إن العاملين في الموقع التابع للأمم المتحدة احتموا في غرف محصنة، مضيفاً أن عربة تابعة للأمم المتحدة أحرقت في الحادث.
وفي نيويورك أصدر السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي عنان أول أمس الأحد بياناً أدان فيه الهجوم، مشيراً إلى أن الاحتجاجات جاءت من قبل (مجموعة صغيرة) أرادت أن تنسف الجهود التي تبذلها الحكومة من أجل توفير الأمن والاستقرار في البلاد. وأكَّد عنان على استمرار التزام الأمم المتحدة بشأن المساعدات الإنسانية وإعادة البناء وإرساء الديمقراطية في أفغانستان. ودعا كافة الأطراف المعنية بما فيها القوات الأفغانية والدولية إلى المساعدة في إيجاد بيئة آمنة للانتخابات المقبلة.
وتنتشر الاحتجاجات ضد إقالة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي لحاكم إقليم هيرات، وقالت السلطات في هيرات إن الآلاف يتظاهرون في أجزاء مختلفة من المدينة. وقال مسئولون إن سبعة أفغان قتلوا وأصيب 11 شخصاً أربعة منهم في حالة خطرة، ولاقى رجل حتفه بعد أن أطلق عليه النار من مروحية أمريكية وذلك حسبما صرحت مصادر طبية.
وينتمي خان إلى الطاجيك وهم من المعارضين الرئيسيين لقرضاي الذي ينتمي إلى البشتون.
واستجاب خان لقرار الرئيس قرضاي بترك منصب حاكم إقليم هيرات لكنه رفض المنصب الذي عرضه عليه قرضاي في الحكومة بتولي منصب وزير التعدين والصناعة، وقال قرضاي للصحفيين من مقره في قصر الرئاسة أمس إننا فكرنا ملياً في ترقية أخونا إسماعيل خان وتعيينه وزيراً للتعدين والصناعة، وهذه ترقية إلى منصب أرفع، وطبقاص للقانون الأفغاني فإن منصب الوزير أرفع من منصب الحاكم.
وأعرب قرضاي عن أمله في قدوم خان إلى كابول لتولي منصبه الجديد، مشيراً إلى أن خان حقق نجاحاً في هيرات، ومؤكداً على أنه يتمنى النجاح لخان في منصبه الجديد من أجل خدمة البلاد.
وذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس الأفغاني أن سيد محمد خير خوا السفير الأفغاني السابق لدى أوكرانيا عيّن حاكماً جديداً للإقليم خلفاً لخان.
وتأتي التعيينات الجديدة قبل أربعة أسابيع فقط من الانتخابات التي من المقرر أن تجرى في التاسع من تشرين الأول - أكتوبر المقبل.
|