إسرائيل تحاول جاهدة تغذية الشكوك ضد برنامج طهران النووي
واشنطن تخفف من لهجتها المتشددة تجاه إيران وتُفضِّل التسوية بدلاً من العقوبات

* واشنطن - فيينا - القدس المحتلة - الوكالات:
قالت الإدارة الأمريكية إنها تخطط لتكثيف الضغوط على ايران خلال الاسبوع الجاري من اجل تبديد المخاوف بشأن برنامجها النووي غير انها قللت من اهمية الحاجة إلى فرض عقوبات مباشرة.
وعبَّرت كوندوليزا رايس مستشارة الامن القومى الأمريكي عن ثقتها في ان الخلاف يمكن حله من خلال الدبلوماسية.
وزعمت رايس في تصريحات صحفية لها امس ان العالم يجمع على انه من غير المقبول ان تنخرط إيران في نشاطات تمكنها من بناء برنامج عسكري تحت غطاء برنامج نووي سلمي.
واضافت ان الرئيس الأمريكي جورج بوش لا يستبعد أي خيار مطروح لحل هذه المسألة مشيرة في الوقت نفسه إلى امكانية حلها عن طريق السبل الدبلوماسية.
وتأتي تلك التعليقات قبل يوم من اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي من المقرر ان يبحث مشروع قرار أوروبي يمنح طهران مهلة حتى نوفمبر تشرين الأول لاثبات صدق موقفها بشأن برنامجها النووي، ولا تطالب مسودة القرار الاوروبي بان يتم احالة ملف طهران تلقائيا إلى مجلس الامن مالم تف بالمهلة كما تريد واشنطن.
وكانت الولايات المتحدة تأمل ان يحيل مجلس محافظي الوكالة إيران خلال الاسبوع الجاري إلى مجلس الامن الذي يتمتع بصلاحيات لفرض عقوبات لمخالفتها معاهدة حظر الانتشار النووي باخفائها انشطة مرتبطة بانتاج الاسلحة على مدى عقدين، غير أن مسؤولي إدارة بوش سعوا إلى التقليل من هذه التوقعات في اجتماع الاسبوع الجاري.
وتقول إيران إنها لا تحاول بناء قنبلة ذرية وإن برنامجها النووي مصمم للأغراض السلمية فقط.. وابلغ مسؤولو مخابرات رويترز في فيينا في وقت سابق انهم يقدرون ان أمام إيران ما بين بضعة اشهر وعام كي تصبح ذات قدرة نووية، وهو ما يعني ان طهران ستكون قادرة على بناء قنبلة نووية دون استيراد تكنولوجيا أو خبراء، وتعتقد إسرائيل ذات الاعتقاد وهي تحاول تغذية الدوافع الأمريكية لمعاقبة إيران بشتى السبل بما في ذلك تدبيج الاكاذيب حول البرنامج النووي الايراني.
وبهذا الصدد اعلن رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اهارون زئيفي امس الاثنين ان إيران لن تكون بحاجة لاي مساعدة اجنبية في المجال النووي العسكري بعد ستة اشهر.
وقال الجنرال زئيفي للاذاعة الإسرائيلية العامة ان (الاشهر الستة المقبلة ستكون حاسمة.. باندفاعها الحالي ستحصل هذه الدولة (إيران) في الربيع المقبل على القدرة النووية وهذا لا يعني انها ستمتلك القنبلة عام 2005 لكن ستكون لديها كل الامكانات اللازمة لصنع اسلحة نووية بدون مساعدة اجنبية). وتبني روسيا اول محطة نووية ايرانية في جنوب البلاد، ويقول المسؤولون الإسرائيليون ان المادة التي تقدمها قد تستخدمها طهران لغايات عسكرية.