* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
في وقت أكدت فيه اللجنة البرلمانية لشؤون المخدرات في الكنيست الإسرائيلي أن ظاهرة تعاطي المخدرات في الدولة العبرية، مستشرية إلى درجة كبيرة، وأنها غير عادية البتة..
كشفت سلطة محاربة المخدّرات أيضاً، خلال تقريرها السنوي، إلى الرئيس الإسرائيلي موشيه قصاب، أن نحو 60 في المائة من موظفي الدولة العبرية يشربون الكحول بكميات متفاوتة..
وقال مدير عام سلطة محاربة المخدّرات، حاييم ميسنغ: إن المعطيات المتوفّرة عن حجم ظاهرة تناول الكحول في الدولة مقلقة للغاية، كما أن السلطة تفتقد إلى الوسائل الضرورية لمعالجة هذه الظاهرة..
وفيما يتعلّق بتعاطي المخدّرات، أشارت المعطيات الرسمية إلى أن هناك 300 ألف شخص يتعاطون المخدّرات في دولة الاحتلال، بينهم 70 ألفاً من أبناء الشبيبة بين سن اثني عشر عاماً وثمانية عشر عاماً، كما أن نحو عشرين ألفاً منهم يعتبرون من المدمنين على المخدرات..
هذا وجاء في تقرير قدمته اللجنة البرلمانية لشؤون المخدرات في الكنيست الإسرائيلي أن من بين 300 ألف إسرائيلي يتعاطون المخدرات، يوجد (25 ألفاً مدمنون إلى درجة كبيرة، وأن أكثر من (200 إسرائيلي) يتوفون سنوياً بسبب تناولهم المخدرات بشكل كبير..
وكانت نتائج استطلاع للرأي أجري في إسرائيل أوضحت أن 83% من بين الإسرائيليين متخوفون من ظاهرة العنف المستشرية في المجتمع اليهودي، أكثر من خوفهم من سوء الحالة الاقتصادية المتردية.. ويرجع المراقبون تصاعد ظاهرة العنف داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى سببين الأول: هو انعدام حالة التوازن النفسي والناجمة عن افتقاد الشعور بالأمن وبمستقبل مستقر في ظل الإصرار الفلسطيني على مواصلة الانتفاضة بكافة أشكالها، والضربات الموجعة التي توجهها المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي.. وثانياً: إن عمليات القتل التي تنفذها قوات الاحتلال بدم بارد في الأراضي الفلسطينية وتتناقلها وسائل الإعلام ستترك كبير الأثر في مجتمع انعدمت فيه قيمة الإنسان الآخر، والتي يرى فيها المراقبون مدخلاً واسعاً لانتشار الجريمة المنظمة داخل المجتمع الإسرائيلي.
| 
"دوليات"