* رام الله - نائل نخلة:
أدلى عدد من الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجن الرملة بشهادات عن تعرضهم لممارسات لا إنسانية وتعذيب وحشي خلال اعتقالهم واستجوابهم.
جاء هذا خلال لقاء محامية نادي الأسير حنان الخطيب مع عدد من الأسرى في ذلك السجن، من بينهم وسام عبدالله جرادات، 25 عاماً، سكان سعير - الخليل، اعتقل بتاريخ 18-3-2004: قال إنه اعتقل من مكان عمله، وتعرّض في معسكر اعتقال عصيون إلى الضرب والشتائم ومنع من تناول الماء وقضاء الحاجة. وأشار إلى أن الجنود قاموا بضربه بأعقاب بنادقهم على وجهه وسائر أنحاء جسده، ولا زالت آثار الضرب موجودة.. وقال إن ستة جنود في سجن عصيون هاجموه وأوسعوه ضرباً وبشكل عشوائي.
وتحدث الأسير أنه زج في زنزانة انفرادية في معسكر اعتقال عصيون حيث كان يجبر على قضاء حاجته داخل قنينة، وأنه كان يقدم له الطعام السيئ والقليل جداً. وتحدث الأسير عن رحلة التحقيق في سجن عسقلان، حيث تعرّض لتهديدٍ باعتقال خطيبته وأهله وهدم منزله، وتعرّض لشتائم قذرة على يد المحققين.
وقال إن ضابطاً يدعى (يوآف) صفعه عدة مرات على وجهه حتى فقد الوعي، وقال إنه شبح على كرسي وهو مقيد اليدين والقدمين ومعصب العينين لساعات طويلة، مما تسبب بآلام شديدة في الظهر والرقبة.
وعن ظروف الزنازين قال الأسير جرادات: إن مساحة الزنازين ضيقة للغاية (3*2م2) بها فتحة أرضية هي عبارة عن مرحاض، ولا يوجد بها مكان للاغتسال.. وقال إن لون الحيطان رمادي غامق وتملأ حيطانها النتوءات بحيث لا يستطيع أحد الاتكاء عليها، ويشتعل في الزنزانة ضوء لونه أحمر باهت يسبب آلاماً للعينين، إضافةً إلى مكيّف بارد جداً يسبب آلاماً في العظام.
أما فراس محمد عبدالله جبرين، 20 عاماً، سكان مخيم عايدة - بيت لحم، اعتقل بتاريخ 26-2-2004، قال الأسير المذكور: إن أحد الجنود قام أثناء اعتقاله بدفعه بقوة على الكرسي الحديدي للسيارة العسكرية مما تسبب في آلام شديدة.. وقال إنه زج في زنازين المسكوبية داخل زنزانة انفرادية قذرة مليئة بالرطوبة والماء وذات رائحة كريهة..
وقال إنه يوجد في الزنزانة مكيّف هوائي بارد جداً ولا يدخلها هواء طبيعي، وأن الضوء لونه أبيض ساطع يشتعل على مدار الساعة، كما يوجد فتحة أرضية عبارة عن مرحاض مكشوفة تنتشر منها الروائح والحشرات داخل الزنزانة.
أما لؤي محمد عودة، 24 عاماً، سكان القدس، اعتقل بتاريخ 4-5-2002 تحدّث الأسير المذكور عن إضراب المعتقلين في سجن الرملة قائلاً: إنه كان إضراباً جزئياً تضامنياً.
وبرر الأسير ذلك بأن الأسرى في الرملة البالغ عددهم (130 أسيراً) حققوا إنجازات مهمة لا يريدون فقدانها في الإضراب ومنها:
- إزالة الزجاج العازل. - السماح بالاتصال بعائلات الأسرى. - السماح بزيارات خاصة (بدون شبك وحواجز) - الوعد بنقل أسرى من زنازين العزل إلى السجون.
وقال الأسير: إن خطوة الإضراب المفتوح لم تكن واضحة المعالم، ولم يكن هناك اتفاق بين الأسرى على آلية إنهاء الإضراب وكيفية إدارته. وقال: إن الحوار مع إدارة السجون أدى إلى نتائج إيجابية في سجن الرملة.
|