حاخامات اليهود يصلّون من أجل سلامة جنود الاحتلال في العراق
عشرات الجرحى من قوات الاحتلال الأمريكية في العراق يعالجون في المشافي الإسرائيلية

* القدس - بغداد - بلال أبو دقة
لم يكن عجباً أن يدعو الحاخامان الأكبران في إسرائيل، ومجلس حاخامات المستوطنات اليهودية، يدعون إلى إقامة الصلوات من اجل سلامة جنود الاحتلال الذين يحاربون في العراق، حيث شارك السفيران الأمريكي والبريطاني في تل أبيب شاركا في تلك الصلوات.. هذه الأدعية وتلك الصلوات تعزز ما نشرته، أسبوعية المنار الصادرة في مدينة القدس المحتلة، والتي أكدت أن عشرات الجرحى من قوات الاحتلال الأمريكية في العراق يعالجون في المشافي الإسرائيلية..
وكانت صحف بريطانية وأمريكية أكدت مشاركة وحدات عسكرية إسرائيلية في سير المعارك، في بلاد الرافدين، وقالت بعض هذه المصادر إن ثمة وحدتين عسكريتين إسرائيليتين اجتازتا الحدود وتعملان في غرب العراق..هذا وقد أفادت أسبوعية المنار الصادرة في مدينة القدس المحتلة أن عشرات الجرحى من القوات الأمريكية ينقلون إلى المشافي الإسرائيلية شهرياً، وقد ازدادت حركة نقل الجرحى الأمريكيين في الأشهر الأربعة الأخيرة بعد أن عجزت مشافي واشنطن الميدانية في العراق عن استقبال الجرحى، الذين يصابون بفعل أعمال المقاومة العراقية، مشيرة إلى أن تل أبيب والولايات المتحدة تفرضان تعتيماً كبيراً على هذه المسألة..
اختراق شركة الهواتف
الخلوية العراقية
إلى ذلك، أعلنت شركة الهواتف النقالة الإسرائيلية (سلكوم) يوم الثلاثاء، الموافق 7 - 9 - 2004 أنها وقعت اتفاقاً مع شركة هواتف خلوية عراقية، لم تذكر اسمها، يسمح بتشغيل هواتف الشركة الإسرائيلية أثناء استخدامها في العراق..
يشار بهذا الصدد إلى أن العديد من التقارير الصحفية أكدت زيارة العديد من الإسرائيليين إلى العراق، كما ذكر أن هناك اتفاقات تجارية بين الجانبين..
يسكنون قصور بغداد
وكان عراقيون يعملون مع قوات الاحتلال الأمريكي في العاصمة العراقية بغداد كشفوا، مؤخراً، عن وجود أعداد كبيرة من اليهود تسكن داخل قصر الفاو الرئاسي السابق، في مطار بغداد الدولي..
وأكّد عددٌ من هؤلاء العراقيين أن القصر بات مكتباًَ ومسكناً لهؤلاء اليهود، الذين من بينهم أعداد كبيرة من الحاخامات، الذين يرتدون قبعات سوداء، ولهم لحى طويلة.. وقال هؤلاء العراقيون: إنهم شاهدوا أولئك اليهود وهم يقومون بحركات وطقوس دينية يهودية..
ويؤكّد هؤلاء العاملون أن أولئك اليهود بات لهم حقّ التصرّف بصورة كبيرة في القصر، ويقومون بإصدار الأوامر للجنود والقوات الأمريكية هناك..
وفي سياق ذي صلة، ذكر مصدرٌ في وزارة الداخلية التركية لقناة الجزيرة القطرية أن وتيرة التنسيق والتعاون الأمني بين الأكراد والموساد الإسرائيلي ارتفعت مؤخّراً وبدأ يأخذ منحى خطيراً جداً من خلال الهجمات التي حصلت مؤخّراً داخل تركيا..
واستند المصدر على أن غالبية المشتبه بهم من الأصول الكردية قد تلقّوا المساعدات من الموساد الإسرائيلي بهدف تخريب الأمن في تركيا، في محاولة منهم أن تشكّل هذه الهجمات تغييراً في قناعة الشارع التركي المؤيّد للحكومة الحالية وعودة العسكر التركي إلى الواجهة، وذلك رداً على مواقف الحكومة التركية وحزب التنمية والعدالة من القضيتين الفلسطينيّة والعراقية، وإلهاء أنقرة من الداخل لإفشال ما سُمّي بالتحالف التركي - الإيراني - السوري لمواجهة التطوّرات الحاصلة في المنطقة.