منذ أن تولى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل إمارة منطقة عسير والمنطقة الجنوبية تشهد زيارات عديدة من المسؤولين في مختلف الوزارات والأجهزة الحكومية، وذلك يأتي في نطاق نظريات سمو الأمير خالد بحيث يدرس كل مسؤول ما تحتاجه هذه المنطقة على الطبيعة بعيداً عن الروتين المعقد والمطالبات بالمعاملات من وراء المكاتب: إن هذه المنطقة وبعد وقوف المسؤولين على متطلباتها تحتاج إلى العديد من المشاريع وبفضل مساعي سمو الأمير خالد الفيصل فقد تحقق الكثير من تلك المشاريع، وليس ذلك في فتح الشوارع وسفلتتها ولا في وضع مخطط شامل لمدن المنطقة، ولا في إقامة أحياء بأكملها وتقويض أحياء كانت بيوتها مبنية من الطين والتي عاشت مئات السنين حتى أكل عليها الدهر وشرب، وإنما عمل من أجل تحقيق مشاريع لم تكن لتخطر على بال أحد ذلك لأن هذه المنطقة التي أبها عاصمة لها كانت تسير ببطء في مشاريعها وفي تقدمها العمراني وغير العمراني.
إن كل مواطن هنا في الجنوب يعيش على أمل تجسد في رجل أعطى هذه المنطقة فكره وجهده ووقته، فهو يشرف بنفسه على كل عمل فيه مصلحة لليد والمواطن على حد سواء، وليس من المهم أن تنفق الملايين من الريالات فتبدأ الآلات في أعمالها، ولكن أهم من ذلك هو قبل كل شيء اختيار الرجل العامل ووضعه في المكان المناسب، وهذا ما حظيت به هذه المنطقة في تعيين خالد أميراً لها.
إننا عندما نسمع بكل مشروع يتم تنفيذه فإنما نذكر سمو الأمير بالخير، ونرجو أن يسدد الله خطاه ليتحقق على يديه- ان شاء الله- كل متطلبات هذه المنطقة.. ولا تفوتني الفرصة هنا بأن أسأل عما تم حول دراسة إنشاء محطة للتلفزيون بالمنطقة الجنوبية حيث إن المنطقة في حاجة الى هذا المرفق المهم.. ففيه من المنافع الشيء الكثير وإن كنت أعرف مقدما أنه يحتاج هذا المشروع الى دراسة مستوفاة، وإلى جهود ليست ببسيطة إلا أن شعور الفخر والاعتزاز دفعني للسؤال فقط، لأننا هنا لم نسمع شيئا حوله، ومع أننا مطئمنون كل الاطمئنان بأن سمو الأمير والمسؤولين في وزارة الاعلام لديهم من الاهتمام ما يكفي عن التساؤلات.. وبمجهود سمو الأمير فإن هذه المنطقة سوف تنال نصيبها الكامل إن شاء الله.
|