في مثل هذا اليوم من عام 1965م افتتح المؤتمر الثالث للملوك والرؤساء العرب في جلسة علنية وقد افتتح الجلسة الرئيس جمال عبدالناصر رئيس الجمهورية العربية المتحدة حيث قدم السيد عبدالخالق حسونة الأمين العام للجامعة العربية لإلقاء كلمة الجامعة العربية، وبعد كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية ألقى جلالة الملك الحسن عاهل المغرب كلمة باعتباره رئيسا للدولة المضيفة حيّا فيها الملوك والرؤساء العرب حاثا إياهم على العمل من اجل الوصول بالمؤتمر إلى ما يحقق أماني الأمة العربية والإسلامية.
هذا وقد تبادل الملوك والرؤساء العرب زيارات غير رسمية فيما بينهم وذلك قبيل انعقاد مؤتمر القمة العربي الثالث.
وقد وصل إلى الدار البيضاء ملوك ورؤساء اثنتي عشرة دولة عربية باستثناء تونس التي تخلفت عن حضور المؤتمر. وكان آخر من وصل إلى الدار البيضاء
الملك حسين ملك الأردن والعقيد هواري بودمين رئيس مجلس الثورة الجزائري.
ومن أبرز الاجتماعات التي عقدت اجتماع مطول عقد بين الرئيس جمال عبدالناصر رئيس الجمهورية العربية المتحدة والفريق امين الحافظ رئيس مجلس الرئاسة السوري، هذا ولم يكشف النقاب عن تفاصيل هذا الاجتماع. وقالت المصادر الموثوقة ان هناك مشاكل يجب مواجهتها اثناء عقد المؤتمر منها تنقلات القوات العسكرية التابعة للقيادة العربية الموحدة في الأقطار المحاذية لإسرائيل وهي سوريا ولبنان والاردن. اما المشكلة الاخرى فهي مسألة تحويل روافد نهر الاردن التي لم يبدأ العمل فيها بعد ويهدف هذا المشروع إلى إحباط مشاريع الري الإسرائيلية لاستخدام مياه الأردن. ومن بين الذين وفدوا على الدار البيضاء ايضا لحضور مؤتمر القمة العربي الثالث الشيخ صقر بن سلطان القاسمي الحاكم السابق لامارة الشارقة في الخليج العربي وسفير باكستان في سويسرا الذي وصل إلى الدار البيضاء.
|