في مثل هذا اليوم من عام 1574 تمكن الأسطول التركي من الاستيلاء على تونس في إطار الحملة التي شنتها الدولة العثمانية للسيطرة على الدول العربية في شمال إفريقيا بعد سيطرتها على مصر عام 1517وبعد انتصارهم في معركة الريدانية على المماليك الذين كانوا يحكمون مصر ثم على ليبيا. وبمجرد استيلاء الأتراك على تونس تم ضمها إلى الخلافة العثمانية وأصبحت إيالة تونس أو ولاية تونس تابعة للباب العالي في الأستانة مقر الخلافة العثمانية.
أثارت سيطرة الضباط الأتراك السامين على مقاليد السلطة في تونس بعد الاستيلاء عليها سخط التونسيين والجنود الأتراك أنفسهم حيث وقع تمرد من جانب هؤلاء الجنود عام 1591 ضد سيطرة هؤلاء الضباط.
وفي عام 1598 تمكن حاكم تونس الملقب باسم داي عثمان من فرض سيطرته على البلاد وإنهاء سطوة الضباط الأتراك وبدأ تنفيذ سلسلة من الإصلاحات الإدارية والتشريعية التي حققت لتونس قدرا من القوة جعلها قادرة على مطالبة الباب العالي بالاعتراف باستقلال جزئي للولاية.
استمر حكم داي عثمان حتى عام 1610. خلف داي عثمان على حكم تونس يوسف داي منذ عام 1610. وبعد ذلك بدأت فترة حكم البايات المراديين نسبة إلى مراد كورسكو الذي تولى حكم تونس عام 1628 حتى عام 1631 ليخلفه ابنه حميد باشا من عام 1631 حتى عام 1666. ظلت تونس تابعة للخلافة العثمانية وإن كانت بدرجات تبعية متفاوتة حتى الاحتلال الفرنسي للبلاد عام 1881 .
|