في مثل هذا اليوم من عام 1961 وقعت معركة بين القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة وقوات متمردي إقليم كاتنجا في الكونغو.
كانت الكونغو مستعمرة بلجيكية منذ عام 1879 وحتى استقلالها في يونيو عام 1960. ولكن بلجيكا رفضت الاعتراف بالأمر الواقع رغم تسليمها بذلك من الناحية الرسمية فلجأت إلى مويس تشومبي الذي انفصل بإقليم كاتانجا الغني بالثروات المعدنية عن الكونغو وأرسلت بلجيكا بالفعل قواتها إلى الإقليم لمساندة الحركة الانفصالية في مواجهة حكومة زعيم الاستقلال باتريس لومومبا. وحمل لومومبا بلجيكا مسؤولية هذا الانفصال فقام بقطع العلاقات الدبلوماسية معها. وبعد ذلك أعلنت مقاطعة كازائي بقيادة ألبير كالونجي استقلالها عن الكونغو بعد أسبوعين من انفصال إقليم كاتنجا. وأعلن زعيما الانفصال في كاتنجا وكازائي عن إقامة اتحاد بين المقاطعتين، وبدأا السعي معا إلى إسقاط باتريس لومومبا بدعم من الحكومة البلجيكية عبر شركات المناجم البلجيكية في الكونغو. وافق الرئيس الكونغولي كازافوبو الذي خلف لومومبا بعد قتله على وضع الأمم المتحدة يدها على الكونغو وفق قرار مجلس الأمن في 21 فبراير 1961، وبدأ داغ همرشولد الأمين العام للأمم المتحدة في شهر يوليو 1961 في ترتيب إدارة شؤون الجيش والمالية. ولكن مويس تشومبي ظل مستقلاً بمقاطعة كاتنجا ودخل في مواجهات مع قوات الأمم المتحدة. وتولى الأمين العام الجديد يوثانت المفاوضات معه بعد مقتل الأمين العام السابق داج همرشولد. وبعد مرور سنة من المفاوضات مع تشومبي قرر يوثانت بدعم من الولايات المتحدة أن يعيد كاتنجا بالقوة في أواخر ديسمبر 1962، فسقطت كاتنجا في 14 يناير 1963، وغادر تشومبي إلى منفاه في أسبانيا.
|