يعتمد أهالي محافظة رماح ومراكزها التابعة لها في استهلاكهم للماء على مياه الآبار، ومنذ سنوات مضت وهم يمرون بأزمة شديدة في المياه اذ انخفض منسوب المياه في الآبار بل ان بعض الآبار اصابها الجفاف فنجد الكثير من المواطنين يزدحمون عند محطة بيع المياه بالوايتات فيخسر الواحد منهم الكثير من الجهد والمال والوقت في سبيل توفير الماء لمنزله واولاده، يتعاظم الامر وتتضاعف المعاناة عند اولئك الذين يحتاجون المياه لاعمال البناء فقد اضافوا الى تكاليف الاسمنت والحديد والطوب تكاليف اخرى وهي ما يبذله لاجل توفير المياه الضرورية في البناء ومع هذه المصاعب والمشاق المترتبة على جلب المياه وشرائها فقد اثبتت التحاليل الكيميائية والبكتريولوجية أن مياه الآبار في رماح غير صالحة اصلاً للاستهلاك البشري.
ولهذا هب المخلصون من رجال هذه المحافظة وقراها منذ زمن بعيد الى مناشدة المسؤولين في الدولة لحل هذه الازمة في الماء فأثمرت تلك المطالبة مشروع محطة التنقية برماح والقرى المجاورة لها بمبلغ اجمالي قدره 70 مليون ريال. ففرح الاهالي بهذا الخبر واستبشروا به ايما استبشار وحمدوا الله على تحقيقه وشكروا ولاة امرهم ودعوا لهم بخيري الدنيا والاخرة.. فمرت الايام وتتابعت الشهور ومضت السنة الاولى من القرار والمواطنون في نشوة فرحهم ويستعذبون المصاعب والمشاق مع شح المياه ولسان حالهم يقول: (ما هي الا ايام قلائل ويبدأ مشروعنا الموعود فنودع تلك المآسي وهذه المشاكل..) ولكن طال الانتظار فلحق بالعام الماضي عام آخر ثم عام آخر.. فإلى تاريخ كتابة هذا الموضوع لم نر في الامر جديداً.
ونحن هنا نكرر الرجاء الى معالي وزير المياه والكهرباء للنظر في تنفيذ هذا المشروع الحيوي في محافظة رماح لتوفير المياه.
معالي الوزير:
أهالي رماح يناشدونكم لايجاد حل عاجل لازمتهم ومبادرة سريعة لتنفيس كربتهم.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه..
سعود بن سعد الذويب السبيعي |