الكآبة المؤقتة أو انخفاض المزاج النفسي شيء مألوف في بعض النساء خلال الأسبوع الأول بعد الولادة، وعادة تكون خفيفة ومؤقتة وتزول تلقائياً، وعادة تمتد من 2 - 3 أيام، وأحياناً يمكن أن تصل مدتها إلى 10 أيام، وتكون في الغالب مألوفة بشكل أكبر عند اللاتي لم يكن يرغبن بالحمل واللاتي عندهن مشاكل زوجية كبرى.
العوامل الأخرى التي يمكن أن تزيد من حدوث هذه الحالة تتضمن - سرعة الاستثارة، التعب، نقص فترات النوم تلك التي تحدث أثناء الحمل، القلق حول مقدرتها على رعاية المولود واعتقادها بأنها الآن أقل جاذبية بالنسبة لزوجها.
وفي الحالات الشديدة يمكن أن تصل الحالة الى حدوث الهلوسة والهذيان والتفكير بالانتحار وأعمال العنف.
وبحمد الله هذه المرحلة يندر وجودها في مجتمعنا المسلم بسبب قوة العلاقات الأسرية والدعم المعنوي والنفسي الذي تحاط به النفساء من قبل الزوج والأهل والأقارب.
والوقاية هنا أهم من العلاج بأن تحاط النفساء بجو من المحبة والاهتمام والفرح ومنحها الفترة اللازمة للراحة الجسمية والنفسية من عناء الحمل والولادة ومساعدتها في رعاية المولود الجديد، وإذا استمرت حالة الكآبة بعد الولادة بفترة طويلة وأصبحت أسوأ عندها يجب استشارة الطبيب النفسي الذي يكون عادة خبيراً بهذه الحالات ليرشد الأهل الى الطريقة المناسبة للعلاج.
( * ) إخصائية أمراض النساء والولادة
|