Monday 13th September,200411673العددالأثنين 28 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

عذاريب عذاريب
حق مشروع.. مَنْ ضيعه ؟!
عبدالله العجلان

ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يجد فيها الجمهور السعودي نفسه مذهولاً وحائراً ومحروماً من مشاهدة منتخب بلاده، وليست الإشكالية فقط في أنه الوحيد من بين جماهير منتخبات الدول الأخرى الذي يتعرض فيه لهذا النوع من الإزعاج والإحراج والمعاناة، وإنما لأنه دائماً ما يكون مغيباً وبعيداً تماماً عن معرفة بعض الحقيقة وقليل مما هو مفترض أن يطلع عليه ويفهمه فيما يتعلق بملابسات النقل التلفزيوني، تقليعاته وعجائبه.. لن نتوسع ونسترسل ونفتش في جميع محتويات هذا الملف، فالمباراة الأخيرة أمام تركمانستان تكفي لتجسيد ما يجري ويدور، وفي الوقت الذي شاهدت فيه كافة الجماهير الآسيوية منتخبات بلادها وهي تخوض الجولة ذاتها في التصفيات المؤهلة للمونديال القادم، كان الجمهور السعودي مقهوراً وتائهاً لا يدري أين ومتى وكيف يشاهد منتخب وطنه؟! ولماذا يظل وحيداً لا تحقق رغبته وتحترم مشاعره..؟!
في اليوم التالي للمباراة قرأ الجمهور تبريراً من مساعد مدير القناة الرياضية لعدم نقل المباراة، وليته لم يفعل لأنه تحدث بأسلوب غير واضح لا يقدم تفسيراً مقنعاً وصحيحاً لما حدث بقدر ما يهدف إلى اختزال المشكلة وتوجيه كل الاتهامات نحو أطراف شبه مجهولة وغير مسؤولة مثل رئيس الاتحاد التركمانستاني الذي اختاره المقحم ليكون الجسر السريع والشماعة المناسبة، وهو عذر سهل لكن تصديقه صعب والاقتناع به أصعب..!!
عموماً، الجماهير السعودية لم تعد تتحمل المزيد من إيذاء المشاعر وحرق الأعصاب، لذلك لا بد من إيجاد حلول عملية سريعة تجعلنا في مصاف الجماهير الأخرى، وقبل أن نفقد حماسنا واهتمامنا وتعاطفنا مع منتخب بلادنا..!!
كي لا نظلم الجوهر
وسط ظروف حرجة، وفي فترة زمنية قياسية، وبعد تعرضه لهجوم مليء بالقسوة.. تمكن المدرب السعودي ناصر الجوهر من استعادة شيء من الثقة للمنتخب الوطني الذي ظهر في لقاء تركمانستان بمستوى أعاد للأذهان ما كان عليه أيام تألقه وبصورة مغايرة تماماً لشكله المأساوي في بطولة أمم آسيا الأخيرة.. ما يهمني هنا هو أن يكون الحديث عن المدرب الجوهر عقلانياً ومتوازناً، فلا نبالغ في مدحه والثناء عليه، مثلما رفضنا المبالغة في تشويه صورته والإساءة إليه حتى في انهيارات المنتخب في المونديال الأخير.. وإذا كنا دائماً نطالب بالتعامل الحضاري مع المدربين غير السعوديين، فإنه مع المدرب الجوهر وغيره من المدربين السعوديين سيكون أكثر ضرورة وأهمية..
لندع لغة العقل تتحدث عن همومنا، ولا نجعل عواطفنا وأهوائنا تتحكم بآرائنا، وانفعالاتنا تؤثر على قراراتنا وتقييم مواقفنا سواء كنا مع أو ضد الجوهر، ولذلك هي نظرتنا لإمكانية استمراره أو الاستغناء عنه في المرحلة الحساسة المقبلة..!!
صنع في الطائي
يحتفل الطائيون مساء اليوم بافتتاح (النادي الصحي)، وهو مشروع حيوي أكثر من رائع، لا يكتسب جماله وشهرته من محتوياته وتنوع خدماته وتطور أجهزته فحسب، وإنما لكونه نموذجاً حياً وانتصاراً قوياً لمعنى البذل والوفاء والعطاء، لقيمة الإرادة وكيفية العمل بإخلاص وبلا استعراض أو مزايدة، لتكريس فن المبادرة وإنكار الذات..
مشروع لا يستطيع إنجازه وإتقانه والإصرار عليه إلا الطائيون، هؤلاء الذين تمرسوا الكفاح فحولوا مرارة الغبن والإقصاء وعدم الإنصاف إلى طعم آخر ومذاق مختلف. لم يصنعوا من تجاهلهم وحرمانهم من أن ينالوا - كغيرهم - المنشآت النموذجية مما يدفعهم إلى ارتكاب الإحباط، وإنما انطلقوا إلى حيث التفاني والتحدي والنبوغ، والنادي الصحي دليل جديد على براعتهم في التعامل والتعايش مع الأمر الواقع، وشهادة نجاح تثبت تفوقهم وتضاف إلى كمية منجزاتهم وروعة تاريخهم..
وبالمناسبة، وفي سياق التنويه والإطراء لهكذا مشروع تنموي لا يحمل اسم الطائي فقط ولا يخدم منسوبيه دون غيرهم بمقدار ما يشكل إنجازاً وخدمة لحائل وأهلها، كنا نتمنى أن تبادر بلدية منطقة حائل بدعم الطائي والوقوف معه بدلاً من أن تضع العقبات في طريقه، وتحديداً في موضوع التنازل عن الحديقة المجاورة لمقره، بعد أن حظي بطلب ومباركة وتأييد من المقام السامي ومن الجهات ذات العلاقة، باعتبار أن ضم الحديقة لمقر الطائي هو في النهاية لفائدة ومن أجل المجتمع الحائلي برمته، إضافة إلى أن استثمار هذا الموقع من قبل نادي الطائي سيساعده على الإيفاء بالتزاماته وزيادة أنشطته والرفع من مستوى خدماته الشبابية والاجتماعية..
شكراً لكل من أعطى وبذل وساهم في بناء نادي الطائي الصحي من أعضاء شرف وإداريين وجماهير، والتهنئة للجميع بإنجازه، وعقبال المنشآت..!!
غرغرة
* كشفت الأسابيع الثلاثة الأولى استفادة الشباب والنصر من مشاركتهما الجادة في دورة الصداقة، والعكس صحيح بالنسبة للهلال والأهلي والاتحاد..
* لا داعي للمكابرة، والاعتراف بالخطأ أفضل من ترك فضيحة (ديمبا) تتطور وتصل إلى حدود لا يمكن احتواؤها والسيطرة عليها..!!
* يخطئ كثيراً من يوجه اللوم ويحمل مسؤولية عدم نقل مباراة تركمانستان لمحطة (ART)، فهي كأي مؤسسة تجارية تسعى للربح ومن حقها أن تبحث عن مصلحتها متى ما وجدت الفرصة متاحة لتحقيق ذلك..
* المستوى الكبير لحسين عبدالغني في لقاء تركمانستان طرح الكثير من علامات الاستفهام حول إبعاده عن المنتخب في البطولات الأخيرة بالرغم من تألقه الواضح والحاجة الماسة لخدماته..!!
* أثبت (كولابالي) من جديد براعة الطائيين في كيفية التعاقد وحسن الاختيار بأقل الأثمان.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved