Monday 13th September,200411673العددالأثنين 28 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

ولا تنسَ أنه أيضاً (نعمة ونقمة) ولا تنسَ أنه أيضاً (نعمة ونقمة)

إلى رئيس التحرير مع التحية والتقدير ومثلهما إلى المشرف على شواطئنا نهنئكم بعودة (الشواطئ) ونهنئ أنفسنا حيث عادت بجناحيها فعوداً حميداً وشواطئ مملوءة بالأسماء والمقالات الجيدة وبعد:
لقد قرأت ما نشرته شواطئ يوم الجمعة 18- 7-1425هـ تحت عمود (شاطئ) وبعنوان (العولمة وراكم وراكم) بقلم الأستاذ عبدالله الكثيري وقد تحدث فيه أخي عن الجوال أبوكاميرا وأنه بدلا من استخدامه الأمثل استخدم من أجل الأسوأ وكشف السوءات مشيرا الى ان الزمن سيفاجئنا بما هو أشد سوءا منه لأنه وكما قال عجلة الصناعات لن تتوقف... إلخ - في البداية أشكر أخي عبدالله على ايضاحه وتبيانه لمساوئ ذلك الجهاز الصغير، وقد أوفى الموضوع حقه ولم يترك لنا مدخلا غير إنني سأتسلل من بين سطور موضوعه ولو بخلخلة بعض كلماته وجمله لأضيف بعضاً من الملاحظات على تلك الآلة المفيدة الضارة ومنها:
- تركه مفتوحا في المساجد أوقات الصلوات وما يسببه من إزعاج للمصلين أثناء تأديتهم وخاصة بعد ان أصبحت النغمات تختار من مطالع الأغنيات مما يثير الأعصاب ويضطر البعض الى نقد أصحابها بعد الصلاة وبالتالي تترافع الأصوات داخل المساجد وهذا مما نهى عنه بدليل رد رسول الهدى على من يسأل عن ناقته بقوله: لا ردها الله اليك. ومنها استخدامه في الاساءة الى الاسلام والمسلمين والوطن حينما يستخدمه أولئك الارهابيون لترتيب فسادهم وتوقيت تفجيراتهم بلغاتهم الخاصة فحاسبهم الله حساباً عسيراً، ومنها الاتصالات البائسة في المغازلات المرتبة وغير المرتبة والدخول على البيوت المستورة عنوة لعل المجيب أن يكون طفلا ليسدي للمتصل المعلومات التي يريدها فيما لو ترك الجهاز على الطاولة إذا لم يكفّ هؤلاء العابثين بالثابت وكم بيوت خربوها وكم أسر فرَّقوها، وكم أسرارِ كشفوها، ولكن كل هذه الملاحظات لا تساوي 10% من مساوئ ذا الكاميرا الذي تحدث عنه أخي عبدالله مما ذكرني بمقال لأحد الإخوة قرأته بالأمس في احدى صحفنا إذ قال: أحذر ان كاميرات أخذت صورة لزوجتك أو ابنتك وهي في احدى دور الملاهي أو احدى الحدائق وهي على حال من التزين والتجمل وهي من عادات النساء هداهن الله عند خروجهن الى مثل تلك الأماكن وفجأة تجد تلك الصورة منشورة على الانترنت على حالتها تلك أو بعد دبلجة مخزية، فماذا سيكون موقفك كزوج.. ترى زوجتك على هذا الجهاز وعلى تلك الحال؟! لا شك سيكون الواقع سيئا جداً وربما يعقبه تصرفات (أبغض الحلال الى الله) هذا إذا لم يسبقه تأنيب وتأديب ومدة يد ومن هنا نقول: يا أيها الإخوة ويا أيتها الأخوات حاملو جوال الكاميرا: اتقوا الله في أنفسكم واعلموا أن أيديكم ستشهد على غمزتكم ذلك الزر واعلموا أن الله يمهل ولا يهمل واعلموا أنكم كما تتعرضون للآخرين بالسوء لابد أن يتعرض لكم غيركم بالسوء وإن لم يكن عاجلا ولا تنسوا إن الله بالمرصاد.
وفي الختام أشكر الأخ عبدالله لتعرضه لهذا الجهاز الذي فعل ما لم يفعله آخر اللهم استر عوراتنا ، وآمن روعاتنا، واهد أبناءنا وبناتنا الى الصواب دائما وأبداً.. والحمد لله رب العالمين.

صالح العبدالرحمن التويجري


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved