كثيراً ما أتعجب من الأستاذ السماري رغم أن بعض طروحاته إيجابية حيث تكون بالصميم.. لكن كثيراً ما يفاجئنا بطرح غريب وعجيب كطرحه يوم 18 أغسطس؛ فقد أحسست وأنا أقرأه أننا في عقود بادت من زمان! فقد حاول من خلال زاويته ذكر محاسن الخطوط السعودية وكأن هناك من ينكرها! ألا يعلم اخونا أننا جميعا نقر ونعترف بكل ما ذكره لكننا نعتبره شيئاً طبيعياً، وهذا هو المطلوب من أي قطاع خصوصا عندما تكون الخدمة مدفوعة الثمن! لكنه في السطرين الأخيرين جاء على انتقاد أشياء كبيرة حيث قال عنها: إن بعض الركاب يصرخون من الخوف - أوقفوا الطائرة !! ومع ذلك راح يهون منها وكأنه يقول- آسف فلم أكن أقصد النقد!!
ليت المقال اقتصر على هذين السطرين ففيهما الفائدة للسعودية أكثر من مدحها لأن أداء الواجب يعتبر شيئا طبيعيا، ولا يحتاج لمديح بينما التقصير فيه هو النشاز وغير الطبيعي، وهنا تكون مهمة الصحفي الحقيقية بالنقد الهادف البناء فالصحافي ليس مجبراً على مدح لأيٍ كان لمجرد أنه قام بواجبه فقط؟ أخي السماري لا تزايد على غيرك بتفضيل الخطوط السعودية فنحن لا نستخدم غيرها داخليا ليس لغياب البديل بل لقناعتنا بأفضليتها، بدليل أننا حتى بالرحلات الدولية لا نتخلى عنها إلا في حالة عدم وجودها على هذا الخط.
صالح عبدالله العريني /البدائع |