*جدة - خالد الفضلي:
بدأت أمس أعمال الدورة الثانية والتسعين للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بقصر المؤتمرات بجدة برئاسة معالي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح وزير خارجية دولة الكويت وبحضور أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وفي بداية الجلسة ألقى وزير الخارجية بدولة الكويت الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح كلمة فيما يلي نصها: الإخوة أصحاب السمو والمعالي السادة أعضاء الوفود.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبسم الله وبتوفيق من عنده نفتتح الدورة الثانية والتسعين لاجتماع المجلس الوزاري.
بداية اسمحوا لي أن أعرب وباسمكم جميعا عن جزيل الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والمفتش العام وإلى الشعب السعودي الشقيق على كرم الضيافة وحسن الاستقبال.
أصحاب السمو والمعالي الإخوة الكرام.
نجتمع اليوم على خطى مسيرة مجلس التعاون الطيبة التي ترجمت وبصدق مصلحة البيت الخليجي الواحد الذي من خلاله يتم مناقشة وتناول الأمور التي تهم بلداننا وشعوبنا.
أصحاب السمو والمعالي الإخوة الكرام.. وبالنظر إلى علاقات دول المجلس وتعزيز مفهوم التقارب والتواصل الدولي والاقتصادي وإقامة علاقات تجارية واقتصادية مع العديد من الدول والكيانات السياسية والاقتصادية.
وفي هذا السياق نود الترحيب بالتوقيع على الاتفاقية الإطارية للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني بين دول المجلس وجمهورية الصين والتي قام بالتوقيع عليها معالي وزير المالية الكويتي أثناء جولة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى دول شرق آسيا, كما أود أن أشير إلى الزيارة التي قمنا بها خلال شهر أغسطس الماضي لكل من الهند وباكستان والتي توجت بالتوقيع على الاتفاقية الإطارية للتعاون الاقتصادي بين دول المجلس والهند وباكستان وصولا إلى التفاوض من أجل إقامة منطقة تجارة حره بين دول المجلس وتلك الدول إذ تعد هذه الخطوة ترجمة واضحة ومكملة للنهج الخليجى في علاقاته الاقتصادية المبنية على مفهوم القيم والاحترام والمصالح المشتركة .
أصحاب السمو والمعالي.. الإخوة الكرام نتابع تطورات الوضع في العراق حيث نؤكد مجددا وقوفنا مع الشعب العراقي الشقيق ودعمنا للحفاظ على استقلاله ووحدة أراضيه وسلامته الإقليمية كما نبارك تشكيل (المجلس الوطني العراقي) متمنين للإخوة العراقيين النجاح والتوفيق في أداء مسؤولياتهم لبناء وطنهم واستعادته كعضو فاعل في المنظومة العربية والدولية.
كما أننا ندين العمليات الإرهابية التي تحدث في العراق من قتل وخطف وترويع للأبرياء تلك العمليات التي ينبذها الدين وشريعتنا السمحاء . كما أننا نشارك بفعالية في الجهود الدولية والإقليمية الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في العراق وإعادة الإعمار ومساعدته على الخروج من دوامة العنف التي تغذيها الجماعات المتطرفة والإرهابية. أصحاب السمو والمعالي الإخوة الكرام لايزال إخواننا من الشعب الفلسطني يعانون من تلك السياسات والمخططات الإجرامية المتمثلة بسياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي من قتل للأبرياء وتشريد للأسر وهدم المنازل والاغتيالات ومحاولته فرض وبناء الجدار العازل الذي تضرر منه الكثير من الشعب الفلسطيني.
وعليه فإننا نجدد ونؤكد دعمنا وتضامننا مع الشعب الفلسطيني في معاناته داعين إلى الالتزام بمبادرة السلام العربية وتفعيل دور اللجنة الرباعية الدولية ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية السافرة وإزالة الجدار العازل وتعويض المتضررين منه وصولا إلى تحقيق العدالة وفق القرارات الدولية الهادفة إلى قيام الدولة الفلسطينية والانسحاب الإسرائيلى الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة.
أصحاب السمو والمعالي الإخوة الكرام إن ما يشهده العالم الدولي والمنطقة من عمليات إرهابية وترويع للعالم بأسره وللبشر يدعونا جميعا للتعاون وبذل كافة الجهود والإمكانات للتعاون مع المجتمع الدولي وعلى جميع الأصعدة للتصدي والقضاء على هذه الظاهرة التي باتت تشكل خطرا جسيما ينبغى التخلص منه ومحاربته والقضاء على صوره وأشكاله 0 نسال الله سبحانه أن يوفقنا جميعا لما فيه الخير والسداد وأن يبارك على دروب الخير خطانا إنه سميع مجيب). بعد ذلك بدأت الجلسة المغلقة
|
"محليــات"