Monday 13th September,200411673العددالأثنين 28 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

مستعجل مستعجل
هل ترد الأمانة.. ولو هذه المرة؟!
عبد الرحمن بن سعد السماري

من أكثر الزوايا التي كتبتها ووجدت صدى قوياً وتعقيبات كثيرة.. هي تلك الزاوية التي كتبتها عن أمانة مدينة الرياض.. وكيف أنّها استطاعت الاعتماد على قدراتها وإمكاناتها الذاتية ولم تلتفت للبند والإمكانات ولم تحاول إيجاد شيء لتعليق أي إخفاق عليه.
** وقد تراوحت هذه التعقيبات بين مؤيِّد لما قلناه.. مستشهداً بالنجاحات الكبيرة والكثيرة.. التي حققتها الأمانة في السنوات الأخيرة.. وبالمشاريع الكثيرة.. التي أطلقتها الأمانة ونفَّذتها في أكثر من اتجاه.. وهي بالفعل.. نجاحات جيدة نعايشها عن قرب.. ونلمسها يومياً.
** لكن هناك من لم يعجبه هذا الأمر وقال.. إنّ الأمانة لا زالت تعيش إخفاقات عدّة.. مؤكدين.. أنّ ما قلناه غير صحيح.. وأنّ المسألة كلها.. مُبالغ فيها.
** ولعّل من أبرز.. أو التُّهم.. تلك البيارات التي تتفجر يومياً في شوارعنا.. مياهاً آسنة مخيفة سوداء.
** يقول: إنّ الكثير من الشوارع.. تسيل ليلاً ونهاراً.. ويسمُّون بعض الشوارع.. ويقولون.. أين البلديات الفرعية؟ بل يؤكدون أنّها زادت في السنوات الأخيرة بسبب إهمال البلديات الفرعية وغياب مراقبيها.. بل يتهمون بعض المراقبين بالغياب والتواطؤ مع أصحاب بعض العمارات.. وهذا كله.. على ذمة أولئك المتحدثين (الزعلانين).
** ويضيفون.. أنّ بعض الشوارع.. تعايش الروائح الكريهة.. والبحيرات الآسنة والأودية التي تمشي ليل نهار.. وأنّ أصحاب تلك العمائر.. مرتاحون (وأمورهم ماشيه).
** ويقولون أيضاً.. إنّ صولة وجولة الأمانة على (البوائك والكراجات) في الأحياء.. والموجودة خارج المنازل أو في الشوارع أو الساحات البيضاء.. كانت انتقائية.. ويقولون.. إنّ هناك أحياء لم تشملها غضبة الأمانة.. أو شملتها على استحياء..
** وكون بعض الكراجات أو البوائك.. جميلة أو رائعة وحُطِّمت أو أُزيلت هذا يرجع إلى تقدير الأمانة.. ولكن الانتقائية في التطبيق = إنْ صدقت = فهي محل نظر.. ويقولون.. إنّ مراقب البلدية (ينفخ) و(يزمر) على سكان الأحياء الشعبية.. لكنه في الأحياء الأخرى (يْخَمَعْ) في طرف ثوبه من الخوف.
** ويقولون.. إنّ الأمانة.. ثارت ثائرتها على اللوحات في الشوارع.. والله يستر على لوحات المرور واللوحات الإرشادية.. وأنّ الأخ (رفيق) مفوَّض بأخذ لوحة (يرى) أنّها مخالفة.. ولذلك.. صُودرت لوحات بالمئات.. وكان أكثر المتضررين.. تجار العقار (للبيع.. للإيجار.. الأرض مطلوبة.. نبيع ونشتري أراضي المنح).
** يقولون.. إنّ هذه اللوحات.. وُضعت بطريقة حضارية جميلة.. وفي مكان بعيد.. وأنها ضرورية لتسويق العقارات.. بدلاً من أن يكتب (بالبخاخ) على جدار الجار بطريقة مخجلة.
** ويقولون.. إنّ الأمانة.. وإن سجَّلت حضوراً في بعض المجالات.. إلاّ أنّها سجَّلت غياباً في مجالات أخرى أكثر أهمية.
** ويقولون.. إنّه غلب على بعض موظفي الأمانة والبلديات الفرعية (شين النفس) والقشر.. وكأنهم مغصوبون على العمل.. ولم يعد في أيديهم شيء.. وكل ما عندهم (راجع الأمانة) أو (حسب تعليمات الأمانة).
** ويقولون.. إنّ العلاقة الوثيقة.. التي كانت تربط الأمانة بالإعلام (خفَّت) بل ضعفت كثيراً.. ولا أحد يدري السبب.. فقد كانت الأمانة إلى سنوات ليست بعيدة.. متواصلة مع الإعلام.. تعقِّب.. وتتابع.. وتناقش.. وتحاور.. وتشكر.. وتتساءل.. ويهمها كل ما يُنشر عنها.. لكنها اليوم.. رأت أسلوب (التطنيش) هو الأنسب في هذه المرحلة.. ويستدلون على ذلك.. بغياب تعقيبات الأمانة عن الصحف.
** ويقولون أشياءً أخرى.. وملاحظات أخرى حول الأمانة.. بعضها.. قد يكون صحيحاً.. وبعضها.. محل نظر.. والعوام يقولون (الناس ما تكذب).
** نحن نسوقها هنا.. حتى لا نُتَّهم بأنّنا.. أصدقاء للأمانة وموظفيها.. أو أنّ بيننا وبينهم.. ما يمنع النشر عنهم.. وعسى أن ترد الأمانة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved