الظهران- واس:
وقعت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عقدا مع شركة روسية (شركة لوكسار للطاقة المحدودة) يقوم بموجبه مركز البيئة والمياه بمعهد البحوث بالجامعة بتقويم الاثر البيئى للمرحلة الاولى من العمليات الزلزالية ثنائية وثلاثية الابعاد بمنطقة عمل الشركة شمال الربع الخالي. واوضح مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان ان معهد البحوث يعتبر من افضل المعاهد المتقدمة في المنطقة لكونه يضم خبرات عملية متمكنة ويشتمل على المرافق المتميزة والمعامل المتقدمة التي تمكنه من القيام بالدراسات الموكلة اليه.
وبيّن ان تنفيذ دراسات تقويم الآثار البيئية لهذه المشاريع من قبل مؤسسة علمية وطنية رائدة كجامعة الملك فهد من شأنه تقليل الآثار البيئية المحتملة لاعمال شركات الغاز الى الحد الادنى، وذلك من خلال تقديم التوصيات بهذا الخصوص وحتى التدخل احيانا من اساليب العمل واقتراح اساليب اخرى بديلة من شأنها المحافظة على البيئة في هذا الجزء العزيز من المملكة.
من جانبه اوضح وكيل الجامعة للدراسات والابحاث التطبيقية الدكتور صالح بن عبدالله باخريبة انه سيتم انجاز هذه الدراسة خلال 20 اسبوعا، ويتم التنفيذ على مرحلتين، مفيدا انه سيتم في نهاية المرحلة الاولى اعداد تقرير مبدئي بالاعتماد على المعلومات والبيانات المتاحة، ويتم في المرحلة الثانية عمل مسح ميداني لبعض المواقع المختارة.
واشار الى ان الدراسة تتضمن تقييم الاثر البيئي لعمليات التنقيب عن الغاز وتشمل جمع كميات كبيرة من المعلومات عن الخصائص البيئية في الربع الخالي مثل نوعية التضاريس والتربة والاحياء والمياه الجوفية وكثافة الاشجار البرية والغطاء النباتي والمراعي والمحميات والحياة الفطرية الموجودة فيها ضمن مناطق الامتياز، ودراسة مدى تأثر هذه البيئة الطبيعية باعمال التنقيب وكيفية تقليل هذه الآثار، اضافة الى ذلك تشمل الدراسة تحديد الآثار الاجتماعية لمرتادي وساكني هذه المناطق.
الجدير بالذكر ان الجامعة سبق لها توقيع اتفاقيات مماثلة مع ثلاث شركات حيث تم توقيع عقد مع الشركة السعودية لاعمال البيئة المحدودة -اس اى دبيو -المتعاونة مع شركة - اى ار ام -البريطانية لعمل دراسة لتقويم الاثر البيئى لعمليات التنقيب عن الغاز لمنطقة امتياز شركة جنوب الربع الخالي المحدود.
كما تم توقيع عقدين آخرين مع الشركة الصينية السعودية للغاز المحدودة وشركة انريبسا للغاز المحدودة الاسبانية الايطالية، وبذلك تكون الجامعة قد حملت على عاتقها مسئولية تقويم الآثار البيئية لجميع اعمال التنقيب عن الغاز وعمليات المسح الزلزالي في الربع الخالي.
|