جذبت مهرجانات وفعاليات صيف 1425هـ المقامة في مناطق ومحافظات المملكة التي اختتمت فعالياتها الأسبوع الجاري مئات الآلاف من الزوار والسياح القادمين من داخل المملكة وخارجها وخصوصاً مواطني دول الخليج العربي لزيارة المعالم السياحية والأثرية والترفيهية بمناطق المملكة والاستمتاع بالفعاليات والبرامج والأنشطة التي تقام على هامش هذه المهرجانات.
وجاء في تقرير عن الهيئة العليا للسياحة حول مهرجانات وفعاليات صيف 1425هـ أن مناطق ومحافظات المملكة شهدت هذا العام تنافساً شريفاً على استقطاب الزوار والسياح من خلال تنوع فعالياتها وبرامجها الثقافية والتراثية والرياضية التي امتدت خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين وغطت مناطق القصيم ومكة المكرمة والمنطقة الشرقية والمدينة المنورة وحائل وعسير ونجران والجوف والباحة وتبوك.
وأكدت الدراسات التي نفذتها الهيئة ازدياد نسبة المهرجانات السياحية صيف هذا العام بواقع 67 في المائة عن العام الماضي وذلك بسبب قناعة المناطق والمحافظات بأهمية المهرجانات والفعاليات وفائدتها الاقتصادية وزيادة الحركة السياحية الداخلية بالإضافة إلى زيادة الدعم من قبل رجال الأعمال والقطاع الخاص لهذه المهرجانات.
ووفقاً لمركز الدراسات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة فقد أكد 94 في المائة من زائري مهرجان (غير جو) بالمنطقة الشرقية على أن مهرجان 1425هـ يعد أفضل من مهرجانات الأعوام الماضية فيما يرى 96 في المائة منهم أن وقت انعقاد المهرجان كان مناسباً.
ونفذت الهيئة العليا للسياحة بالتعاون مع لجان التنشيط السياحي بالمناطق والمحافظات عدة مهرجانات في مناطق المملكة منها مهرجان العسل بالباحة ومهرجان أطفال المدينة التراثية واحتفالية ذي عين للموروث الشعبي ومهرجان المفتاحة للفنون التطبيقية التراثية ومهرجاني نجران وحائل للفنون الشعبية، إضافة إلى مهرجان الطائف للورد والعطورات التقليدية والفواكه واحتفالية الطائف للنقش بالحناء ومسابقة الجوف للسدو والمتحف المفتوح لقطع التراث الشعبي بحائل واحتفالية مكة للنقش بالحناء.
كما أقامت الهيئة وللسنة الثانية على التوالي أسواقاً للحرف والصناعات التقليدية والمأكولات الشعبية في كل من الدمام وجدة والطائف وعنيزة والباحة وأبها ونجران والجوف وحائل والشرقية وذلك بالتعاون مع لجان التنشيط السياحي بالمناطق حيث تزامن موعد إقامتها مع مهرجانات الصيف السياحية وعرض من خلالها الحرفيون المشاركون منتجاتهم من الخوصيات والفخاريات والجلديات والمجسمات التراثية إضافة إلى السدو والأقفاص وكذلك حوانيت عرض المأكولات الشعبية والنباتات العطرية.
وجاء تنظيم هذه الأسواق في إطار اهتمام الهيئة بالتراث الثقافي الوطني بجميع عناصره المادية وغير المادية ومساندة الجهود الرامية إلى المحافظة على هذا التراث وتوظيفه كرافد من روافد السياحة الثقافية إضافة إلى أن هذه الأسواق تمثل خطوة في مسار أحياء هذه الحرف بشكل مستديم.
وفي تعاون مشترك بين الهيئة ونادي الطيران السعودي لدعم مهرجانات الصيف ببرامج عن السياحة الرياضية والمغامرات فقد حلق صقور الصحراء السعوديون في سماء مهرجانات جدة ومكة والطائف وبريدة والبكيرية والباحة ونجران وأبها في عروض للطيران الشراعي بالباراشوت المتحرك (باراموتور).
واشتملت عروض الفريق في المهرجانات على الطيران الشراعي المتزامن باستخدام الأشرطة والدخان ورفع الرايات الهوائية إضافة إلى إطلاق تشكيلة من الألعاب النارية.
وكانت الهيئة قد أطلقت حملة تسويقية مساندة في وسائل الإعلام المحلية والعربية لترويج فعاليات المهرجانات السياحية.
| 
"الاقتصادية"