البشرى التي أعلنها ولي العهد
عبدالعزيز بن سعود المريبض (*)

البشرى التي حملها سمو سيدي ولي العهد، لم تكن غريبة، بل وكانت متوقعة. إن إحساس قيادتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله، بشعبها، وتلمسها الاحتياج الفعلي للمواطن، وحرصها الدائم على إنعاش حركة الاقتصاد الوطني في المملكة، هي من البديهيات التي يخرج بها أي مراقب سياسي.
لقد عودتنا قيادتنا الرشيدة تقديم الدعم لمسيرة التنمية الوطنية، وتأتي البشرى التي أعلنها سمو سيدي ولي العهد في هذا السياق. وقد ركزت هذه المرة في أولوياتها وبصورة صريحة على التنمية البشرية، وهي استمرارية لسياسة الملك المؤسس وسياسة مولاي خادم الحرمين الشريفين باعتبار أن الإنسان السعودي هو محور وأساس عملية التنمية في المملكة. وهي سياسة تدفع باتجاه مزيد من الاستقرار الاجتماعي ورفاه المواطن. وهنا يظهر جلياً عمق التفكير والحكمة التي تعودناها من قيادتنا الرشيدة.
وتعتبر شبكة الطرق والمواصلات في الدول حجر الأساس المهم في البنية التحتية من الوجهة الوظيفية، خاصة في بلد مترامي الأطراف كالمملكة حيث المساحة تزيد على مليوني كيلو متر مربع.
البشرى التي أطلقها سمو سيدي ولي العهد تتناول أيضاً وبصورة صريحة شبكة الطرق والمواصلات، مما يزيد من فاعليتها في خدمة الحركة الاقتصادية في المملكة العربية السعودية، مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد السعودي الآن ومستقبلاً.
هذه البشرى أيضاً سوف تؤدي إلى زيادة الإقراض التنموي وزيادة المشاريع، مما يجعل لقطاعي التجارة والصناعة نصيباً وافراً منها، وسترتفع معدلات نمو قطاع التشييد والبناء وسيؤدي إلى زيادة الطلب على السجلات التجارية والتراخيص الصناعية لمقابلة الطلب المتزايد على احتياجات المشاريع التنموية. وستزداد فرص العمل في السوق السعودي نتيجة انتعاش الحركة الاقتصادية، مما يدفع باستيعاب عدد أكبر من الشباب السعودي في سوق العمل.
وهكذا نرى أن هذا الخير الوفير الذي منّ الله عز وجلّ به على هذا البلد الأمين هذا العام، يصب بهذا في دعم القطاعات التنموية والإنتاجية، مما سيكون له الأثر الإيجابي على بنية الاقتصاد في المملكة على المديين القصير والطويل.