* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد الرماح:
أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن التهديد الحقيقي الذي يواجه الأمن القومي لمنطقتي البحر المتوسط والخليج العربي يتمثل في المنظور الدولي الضيق في التعامل مع هذه المنطقة ونظرته إليها باعتبارها مصدراً للمشكلات والقلاقل التي يتعين تسكينها وإبقاؤها داخل حدودها.
وقال في كلمته في افتتاح أعمال المؤتمر الذي تنظمه الأمم المتحدة بالتعاون مع المجلس المصري للشئون الخارجية حول التهديدات والتحديات والإصلاح وبناء الأمن في منطقتي المتوسط والخليج: إن المجتمع الدولي لم يبذل الجهد الكافي لحل مشاكل هذه المنطقة حلاً جذرياً واستلاب ما يؤججها من عوامل بل إنه لم يضعها يوماً على الأجندة الدولية بشكل حاسم.
وأضاف أن التحديات الرئيسية التي تواجه هذا الإقليم تتمثل فيما ظهر منذ سنوات من إرهاصات للصدام بين الحضارات والثقافات.
وأكد أن خطر الإرهاب هو أدق تجسيد لما يمكن أن ينتجه مزيج الهيمنة الحضارية على المنطقة واختلال المنظور الدولى في التعامل معها، مشيراً إلى أن التحدي هو كيفية نزع البساط من تحت قدمي الإرهاب وحرمانه من البيئة الخصبة التي يفرغ فيها آثامه.
|