قوات الاحتلال الإسرائيلية لم تحقق أهدافها في شمال قطاع غزة

* غزة - بلال أبو دقة:
بعد أن أصدر وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز قراره بأنه رغم العملية العسكرية الواسعة في شمال قطاع غزة، إلا أن ذلك لن يمنع استمرار سقوط صواريخ القسام والقذائف المتفجرة، وفي الوقت الذي قال فيه رجال المقاومة الفلسطينية أنهم نجحوا في إطلاق صواريخ القسام تجاه بلدة أسدورت اليهودية من (شارع السكة) في مخيم جباليا الذي تحتله القوات الإسرائيلية، حيث انطلق صاروخٌ من نوع قسّام على مرأى من جنود الاحتلال ؛ في ذات الوقت انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم السبت، الموافق 11 - 9 - 2004 من المنطقة الشمالية في قطاع غزة، بعد أن نفذت فيها عملية عسكرية واسعة النطاق أسفرت عن سقوط عشرة شهداء وإصابة ما يزيد عن مائة آخرين. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد بدأت عمليتها العسكرية مساء الثلاثاء، الموافق 7 -9 - 2004 مدعية أن هذه العملية تهدف إلى منع سقوط صواريخ القسام وقذائف الهاون داخل المدن الإسرائيلية، لا سيما بلدة سيديروت التي سقط فيها عدد كبير من الصواريخ وقذائف الهاون وأدت إلى إصابة عدد من المستوطنين وإلحاق أضرار مادية في عدد من المنازل هناك. وبحسب مصادر الجزيرة، في شمال قطاع غزة: فإن العملية العسكرية الإسرائيلية خلفت وراءها هدم 10 منازل بشكل كلي وخمسة عشر منزلا بشكل جزئي، إضافة إلى تدمير ما يقارب من خمسة مصانع وتجريف آلاف الدونمات الزراعية مزروعة بأنواع مختلفة من أشجار الفاكهة والحمضيات والزيتون. وأضافت مصادر الجزيرة: أن الاجتياح الإسرائيلي للمنطقة احدث أضرارا مادية جسيمة في البنية التحتية للمدن والبلدات الفلسطينية لا سيما بلدتي جباليا وبيت لا هيا، حيث أتلفت شبكات الهاتف والري والصرف الصحي وشبكة الكهرباء الأمر الذي أدى إلى انقطاع الماء والكهرباء والهاتف عن أعداد كبيرة من المواطنين الفلسطينيين.