مشيدا بدور المملكة في دعم قضايا الإسلام
العطاس لـ« الجزيرة »: اعتراف إندونيسيا بإسرائيل مشروط بإنهاء الصراع

* عمان -الجزيرة - خاص:
أشاد مسؤول اندونيسي كبير بالعلاقات الودية القائمة بين بلاده والمملكة العربية السعودية وقال ل الجزيرة في عمان: ان هذه العلاقات الاخوية قوية ومتينة وانها علاقات مميزة مع الاشقاء في السعودية حيال كل القضايا الراهنة، واستنكر الحملات والاعمال التي توجه ضد المملكة وقال: ان السعودية معروفة بمواقفها الاسلامية الرائدة، واننا نشجب الاعمال الارهابية التي توجه ضدها وضد المسلمين في انحاء دول العلم كافة وجدد المبعوث الخاص لرئيسة اندونيسيا علي العطاس الزائر الى عمان موقف بلاده الرافض للاعتراف بإسرائيل مشترطا انهاء الصراع العربي الإسرائيلي واستعادة الشعب الفلسطيني حقوقه وارضه وكذلك اعادة ما احتل من الاراضي اللبنانية والسورية من قبل إسرائيل. واضاف العطاس الذي شغل منصب وزير خارجية اندونيسيا لفترة طويلة ويعمل حاليا مستشارا خاصا للرئيسة، في مقابلة ل الجزيرة: ان القضية الفلسطينية النازفة منذ اكثر من خمسين سنة هي الاكثر احباطا وألما بين كافة قضايا العالم التي واجهها.
وقال: لقد كانت مشكلة ناميبيا وحلت، والتفرقة العنصرية في جنوب افريقيا وحلت، وكذلك تم حل اكثر القضايا العالمية تعقيدا الا ان القضية الفلسطينية ما زالت دون حل بسبب العجز العربي والاسلامي والعالمي، وهو فشل كبير لنا جميعا، وهي مأساة كبرى لا بد من ايجاد مخرج وحل لها.
وقال العطاس الذي سلم دعوة لرئيس الوزراء الاردني فيصل الفايز الى جلالة الملك عبدالله الثاني لحضور المؤتمر الآسيوي الافريقي الذي سيعقد في اندونيسيا في شهر نيسان من العام المقبل بمناسبة مرور خمسين عاما على بدء الحوار بين الطرفين الآسيوي والافريقي: ان الهجوم على الاسلام تحت اسم (محاربة الارهاب) مرفوض خاصة وان الاسلام هو دين التسامح والعقلانية والسلام، رافضا ان يكون من يحمل راية الاسلام ويقتل الاطفال والنساء والشيوخ كما حصل في بيسلان الروسية واندونيسيا مؤخرا هو من يمثل الاسلام، فالجميع يبحث عن فهم افضل بين ممثلي الديانات.
واشاد العطاس بالوسطية التي ينتهجها الاردن في تعامله مع الحركات الاسلامية والاعتدال الذي يواجه به المشكلات التي تعصف بالمنطقة والعالم مبينا ان هناك العديد من اوجه التشابه بين بلاده والاردن في طريقة التعامل مع القضايا الدولية والاقليمية.
وقال: اننا نواجه العولمة والحرب على الارهاب واحادية القطبية بعد زوال الاتحاد السوفياتي وعدم وجود توازن في القوى، اضافة الى التحديات التي يواجهها هذا الجزء من العالم مثل الفقر والبطالة والنمو السكاني الكبير، اذ ان آسيا تحتضن اكبر تعداد للسكان في العالم.