Monday 13th September,200411673العددالأثنين 28 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الثقافية"

آل زلفة والحازمي يتحدثان في أدبي أبها عن الجمعيات الخيرية آل زلفة والحازمي يتحدثان في أدبي أبها عن الجمعيات الخيرية

* أبها - محمد السيد :
اعتاد نادي أبها أن يكون ضمن برامجه الأربعة الشهرية لقاء شهري مميز ومنذ عدة أشهر وهو يعقد لقاء بعنوان: (حوار من أجل الوطن) ويتفرع منه موضوع محاضرة، وقد اختار في موضوع شهر جمادى الثانية موضوع (الجمعيات الخيرية السعودية للداخل أم للخارج السلبيات والإيجابيات) وقد كان ضيفا هذا الحوار هما.. الدكتور محمد عبدالله آل زلفة عضو مجلس الشورى والدكتور محمد علي الحازمي الأمين العام المساعد للمنطقة الجنوبية للندوة العالمية للشباب الإسلامي، وأدار الحوار عضو النادي (إبراهيم شحبي)، وشهد اللقاء حضوراً كبيراً من جميع شرائح المجتمع ومن الزوار يتقدمهم رئيس النادي الأستاذ محمد الحميد وأعضاء مجلس الإدارة واللجان وفي البداية رحب مدير الحوار بالحضور باسم النادي وأكد أن الجمعيات الخيرية نالها هجوم شرس بعد أحداث 11 سبتمبر، وطال من سمعتها واتهمت بتمويل الإرهاب ومع ذلك فلها دورها الذي لا ينكر في الداخل والخارج، ثم بدأ المتحدث الأول الدكتور محمد آل زلفة حيث أثنى على اختيار النادي لهذا الموضوع، وقال: إن الإسلام حث على عمل الخير وبلادنا المملكة قائمة على أعمال الخير والعمل الخيري ليس بطارئ على هذه البلاد منذ قيامها، وقبل وجود البترول، واستشهد ابن زلفة بدعم المملكة للثورة الجزائرية، في حين كانت ظروف المملكة وأهلها شحيحة جداً في حينه، وقد كرم الله هذه البلاد فقامت مستقلة، في حين كانت معظم البلاد العربية تحت الاستعمار، وقال: عندما كانت ليبيا محتلة من إيطاليا كانت المملكة تدافع عنها في الأمم المتحدة وكذا عن قضية فلسطين منذ بدايتها، وقال ابن زلفة: إن أحداث 11 سبتمبر فجّرت علينا قضايا كثيرة ورغم خطورتها فقد كشفت لنا أموراً كثيرة كان الناس غافلين عنها ومتغاضين عنها. وقال: إن هناك من أراد أن يستغل الإسلام كمطية له برغم رحمة الإسلام، وقال: إن أسامة بن لادن قد أضر بالإسلام بنفس الحجم الذي تضرر به من قبل شارون والحكومة الإسرائيلية.
وعاد وقال آل زلفة إن ما قدمته المملكة شيء كبير فعلى مستوى الأمم المتحدة لا يفوقها دولة مما قدمته من مساعدات للدول العربية والإسلامية، ورغم هذه الأعمال الخيرية فهي لا تذكرها وهي تجحد هذه الأعمال من دول ومن رؤساء دول عربية ومنهم الرئيس الفلسطيني.
أيضاً الدولة السعودية فتحت فرص العمل للكثير من أبناء الدول العربية ومنهم من أصبح من الأثرياء في بلادهم.
والكرم في الدولة وفي شعبها وهناك من أساء استغلال هذه الأعمال الخيرية مثل أفغانستان وكذا البوسنة والهرسك والشيشان.
وهناك أموال تجبى ولكن تصرف في غير أماكنها من الناحية الشعبية، ولكن ما يصرف عن طريق الدولة فهو منتظم.
وقال آل زلفة: إن المملكة لم تغلق جمعية خيرية والتي كانت منظمة، وكان من الخطأ أن جمعية مثل جمعية الحرمين كانت أرصدتها باسم القائم عليها وهذا خطأ في حالة وفاة لا سمح الله.
وقال هناك من لا يريد أن تكون الحقيقة واضحة وهذا يعود لمصالحهم الشخصية.
وهناك من بقي لعشرات السنين في هذه الجمعيات دون أن يتغيروا وأن لا ينافسهم أحد وبأشكال وهيئات شخصية معينة وكأنهم الصفوة فقط.
وأشاد آل زلفة بما تنشره بعض الصحف عن الفئات الفقيرة في أماكن منزوية لا يصل إليهم أحد، وقال على هذه الجمعيات الوصول إليهم وهناك طلاب في حاجة، وقد وجدت أن جمعيات تحفظي القرآن ميزانيتها خمسمائة مليون ريال فالدولة تدعم هذه الجمعيات ولا داعي لدعمها من الشعب.
وتساءل آل زلفة: لماذا نشترط للعمل الخيري عقيدة معينة، فمثلا زرنا سيرلانكا وجدنا جمعيات لديهم تدعم من الكويت لأن السعودية لا تدعمها بحجة أنهم على غير عقيدة الإسلام.
وأكد على أهمية حماية الجمعيات الخيرية للمسلمين في الخارج، وقال لقد تأخرت الجمعيات الخيرية الخليجية في العمل في الخارج.
وقال إن منفذي أحداث 11 سبتمبر أهدوا هدية للغرب لحرب المسلمين والإضرار بهم.
فقد اعتبرت أعمال الخير دعماً للإرهاب وتعطل معين العطاء وصف على المسلمين.
وتساءل آل زلفة عن أخطاء بعض الجمعيات في الصرف في غير مكانه.
وجاء دور المتحدث الثاني الدكتور محمد علي الحازمي فاستطرق معاناة الجمعيات الخيرية في الداخل وعدم التصريح لها بالعمل في الداخل مثل الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
وأثنى الحازمي على فكرة زيارة ولي العهد للأحياء الفقيرة في الرياض وما كشفت عنه من حاجة لدعمهم.
وقال: إن المؤسسات الخيرية كيانات قامت على أساس الحاجة لدى الشعوب الإسلامية والعوز والكوارث الناشئة عن أسباب طبيعية كالفيضانات والزلازل والأعمال البشرية كالحروب والنزاعات فمسرح العالم الإسلامي واسع وسكانه يزيدون على مليار ونصف المليار، فما يتعرض له الكثير من الشعوب تجعل الفرد يصل إلى الحضيض مما يجعله يحتاج إلى الدعم من دولة إلى أخرى.
وكانت الحاجة ملحة لقيام هذه الجمعيات في زمان سارعت منظمات أهلية إلى أصحاب الحاجات من المسلمين لتدس السم في الدسم وتدخل في جيب الطفل المسلم الرغيف مع الإنجيل، فكان لابد من حماية فقراء المسلمين وعامتهم من المد الصليبي الحاقد.
وقال الدكتور الحازمي: لاشك أن أحداث 11 سبتمبر لها ضرر كبير على العالم ومنها الجمعيات الخيرية في بلاد المسلمين بدعوى دعمها للإرهاب مما أضعف دعمها وحصر عملها في الخارج، بل تمت المناداة بعملها في الداخل بحجة أن الأقربين أولى بالمعروف، وقال الحازمي: إن هناك خطين متوازيين يجب أن تسير فيهما المؤسسات الخيرية.
الخط الأول هو فقراء هذا البلد حسب حاجتهم وبناء المساجد وحفر الآبار وإقامة المساكن ومواصلة الدراسة لمن لا يستطيعون وإفطار الصائم وإعانتهم على الحج وتأخر السير في هذا الخط بعدم السماح لهذه المؤسسات بالعمل في الداخل بحجة أن هناك من يعمل في الداخل.
وقال منذ خمس سنين تقدمت الندوة العالمية بمشروع لسمو وزير الداخلية لتعمل في تدريب الشباب وتأهيلهم ورعايتهم في الداخل واستقبلت المقترحات وتأخر الجواب عن ذلك.
أما الخط الثاني الذي يجب أن تسير فيه المؤسسات الخيرية هو دعم فقراء الخارج وكفالة أيتامهم وإقامة المشاريع التنموية التي ترفع من مستوى دول العالم الإسلامي الفقيرة (الدول النامية).
وقال الحازمي: إن ما يسمى بالنصارى الجدد اليوم وهم البروتستانت الجدد الذين يؤمنون أن قيام دولة إسرائيل ممهد لهم وأن اجتماع اليهود في فلسطين يمهد لمجئ المسيح المخلص فهم يسعون جاهدين لدعم العهود وهم حكومة البيت الأبيض الذين يحاربون أعمال الجمعيات الخيرية ويشوهونها.
وقال الحازمي: إن الجمعيات الخيرية أضفت على دول الخليج في السنوات الماضية طابعاً إنسانياً عن الشعوب المتلقية للدعم بسبب القلوب حباً لأهل هذه الديار، وإن الشعوب المسلمة مصدر حبها وتعاطفها الحرمان الشريفان وما يقوم به ولاة الأمر في بلادهم من راحة للحجاج والمعتمرين وأعمال الخير.
وقال الحازمي يوجد في أمريكا مليون ونصف المليون مؤسسة خيرية غير رسمية ويوجد عند اليهود ثلاثة آلاف منظمة خيرية وهي تمارس عملاً بدون قيود في الداخل والخارج.
واستشهد الحازمي بما يلقونه في الخارج من حب وتعاطف حتى من رؤساء دول عندما يرون هذه الأعمال الخيرية ودعا الحازمي إلى استمرار الدعم للجمعيات الخيرية على المستوى الرسمي والشعبي لتؤدي عملها ولا مانع من إعادة تنظيمها ومتابعتها والإشراف عليها.
وحول أعمال الجمعيات وسلبياتها وإيجابياتها والملاحظات عليها وإحصائيات عن أعمالها، وتداخل الضيفان، وكان هناك راصدون ومتابعون في القاعة بالنادي الأدبي وطلبوا المداخلة بالأسئلة، وقد دعاهم مدير الحوار على التوالي.. وهم الدكتور محمد النجيمي، الدكتور محمد علي الهرفي، والدكتور يوسف العارف، والأستاذ علي السرحاني، والدكتور مطلق شائع، والدكتور علي الألمعي، والأستاذ محمد البدري، والعقيد بداح عبود الورد، وقد علق عليهم الدكتور محمد آل زلفة، فقال ليس هناك محاولة لمنع العمل الخيري بل تنظيمه وما كان يمارس من قبل فيه شيء من العشوائية.
وأستغرب أن هناك من يقول إن 80% من المسلمين في أفريقيا السمراء هناك من يسعى إلى تنصيرهم وهذا مستحيل لأنها عقيدة راسخة.
ثم تساءل الكثير عن الصناديق الخيرية وعن أعمال الجمعيات في القرى.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved