لماذا يستغرب الجمهور السعودي من تقييم المبتدئة في عالم الفن شيرين أحمد للمشترك السعودي طلال الهزاع في برنامج نجم النجوم؟ إنها لم تبالغ ولم تجحف المشترك في تقييمها له بثلاثة نجوم؛ لأنها ليست لها ثقافة تستمد منها الأسباب لتقييم المشتركين، وماهية النجومية لديها. إن أقصى درجات النجومية لدى هؤلاء المبتدئين هي كيف تغني بسرعة والتنطيط مع الأغنية غير المفهوم ما المقصود منها وما الرسالة التي تحملها الأغنية للمستمعين؟ فكيف نريد منها تقييم المشتركين وبالذات أن المشترك سعودي خليجي والأغنية المغناة هي لأسطورة الفن فنان العرب محمد عبده؟!
أتحدّى شيرين إذا فهمت من كلام الأغنية حرفاً واحداً!!
وحشف منها وسوء كيلة حين تطلب من المشترك طلال أن يغير اسمه! لماذا؟ أتريد أن يتسمى بهيفاء وروبي أو مروى!!
ولكن مني لطلال الهزاع ألف تحية شكر واحترام، حقاً طلال قلب الطاولة في وجه شيرين الجاهلة، وتحية للجمهور حينما أيد طلال في جوابه بالتصفيق الحار، ولكن العتب ليس لهذه المتعالية، العتب كلّ العتب لمسؤولي البرنامج حينما أتوا بها لتقييم نجوم المستقبل. مَن هذه حتى تقيم؟ كم عمرها الفني؟ كم شريطاً لها في أسواق المبيعات؟ كم عملاً أطرب المستمع؟ أين شروط إحضار أعضاء اللجنة؟!
أين محمد عبده، وديع الصافي، عبادي الجوهر، وغيرهم كثر؟
خياران احلاهما مر
* يحتاج الفنان خالد عبد الرحمن إلى إعادة حساباته في الفن؛ فهو أمام خيارين أحلاهما مر، وهما:
الأول: إما أن يعتزل الفن فيتركه لأهله، وذلك أن خالداً لا يعطي الفن حقه من التعب وما حفلة أبها الأخيرة إلا خير مثال، أين صوت خالد الذي طالما عشنا أحلامه، فصوته حالياً لا يمثل إلا نشازاً، والغريب كيف خرجت أغنية ودعت جرحك بهذا الأسلوب المبدع؟؟ لا أحب أن أقسو على خالد فهو عزيز علي ولا أريد أن يتناساه الجمهور في ظل هبوط مستواه الفني، فهذا هو الوقت المناسب للاعتزال بعد أغنية ودعت جرحك.
الآخر: هو التفرغ للفن بعيداً عن القنص وشلة السوء المرافقة لخالد التي أبعدته عن جمهوره الوفيّ المتعطش لأغاني (تقوى الهجر) و(موادع) و(صارحيني) و(أنساك) و(يا هاجري) وما هو قديم لخالد جميل، وهذا الخيار له شرط آخر هو نسيان شيء اسمه مجاملة مهما كانت الأسباب؛ فلا أصدق أن خالداً يغني أغاني لا ترتقي لأن تكون أغنية. أتمنى عودتك قريباً أو تعلن الانسحاب إذا لم تحب أن ترتقي بمستواك الفني فأنا من سيصفق أول، ومن سيذرف الدمع لأجلك يا فناني المفضل.
ماجد المطيري/ الهاجس
|