نبض الشارع
عادات غير مستحبة في المناسبات الخاصة.. تأخير العشاء إلى ما بعد منتصف الليل يسبب سلبيات عديدة

* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص
يرى العديد من المواطنين أن هناك عادات غير مستحبة يتمسك بها الأهالي في المناسبات الخاصة ومنها تأخير العشاء وكذا عدم السماح لبعض المعازيم الذين لهم أعذارهم التي يجب ان نقدرها بالخروج من المناسبات إلا بعد تناول العشاء وكأن الدعوة لا تكتمل إلا بذلك.. فقد أبدى العديد من المواطنين في المدينة المنورة وربما في مناطق أخرى تذمراً كبيراً من المبالغة غير المنطقية في تأخير مواعيد العشاء خلال الحفلات الخاصة مثل حفلات الزفاف والخطوبة والمولود وغيرها من المناسبات السعيدة التي تشهدها بلادنا الغالية بكثافة خلال الاجازة الصيفية الحالية وفي كافة الأوقات وتكون فرصة لتجمع الأهالي والأقارب والأصدقاء حيث انه وصل الحد في بعض المناسبات تقديم طعام العشاء بعد منتصف الليل بنصف ساعة وربما أكثر، وهو ما يسبب إحراجاً كبيراً للمدعوين الذين تعودوا على النوم مبكراً أو من يرتبطون بأعمال في اليوم التالي ترغمهم على النوم المبكر كما أن تناول الطعام الدسم جدا في وقت متأخر له سلبيات كبيرة على الصحة وفقاً لآراء العديد من الأطباء ويطالب العديد من المواطنين بضرورة الاتفاق بين كافة أهالي المناسبات على تقديم طعام العشاء عقب صلاة العشاء بساعتين على أكبر تقدير صيفا وشتاء ويتم الاتفاق على ذلك بين الجميع ويتعارف عليه المجتمع كعرف محترم مع وضع لوحات توضح ذلك في قاعات الاحتفالات بالمدن والقرى. ويرى العديد ممن يؤخرون تقديم العشاء أن السبب في ذلك يعود إلى أن اكثر المعازيم لا يصلون إلى صالات المناسبات إلا بعد الساعة الحادية عشرة ليلا ويرد على ذلك المطالبون بتقديم العشاء قائلين ان السبب ان الناس قد تعودت على تقديم العشاء بعد منتصف الليل ولهذا فإنهم غير مستعدين على البقاء طويلاً بانتظار العشاء في ظل عدم السماح لهم بالخروج من المناسبة إلا بعد تناول طعام العشاء ويضيفون أن الاتفاق على تقديم العشاء في وقت مناسب عقب صلاة العشاء سيجعل المعازيم يتوافدون باكراً على صالات المناسبات. ويقول أحد الأطباء أن تأخير العشاء إلى ما بعد منتصف الليل في المناسبات ظاهرة غير صحية ولها العديد من السلبيات على الصحة العامة حيث ان نوم الإنسان بعد تناول طعامه الثقيل جداً يسبب العديد من الحالات المرضية ومن أخطرها النوبات القلبية لا قدر الله ويطالب هذا الطبيب بضرورة تقديم العشاء في وقت مبكر حماية لصحة الجميع. وفي نفس الإطار يطالب العديد من المواطنين بأن نكون حضاريين وأن نكون واقعيين في استقبال معازيم المناسبات وان نقدر ظروفهم من كافة الجوانب بحيث نكرمهم ولا نسبب لهم أزعاجاً بتأخير العشاء الى ما بعد منتصف الليل كما انهم يرفضون إصرار بعض أهل المناسبات على بقاء المعازيم الى وقت متأخر بل يصل الحال لدى البعض الى حلف اليمين على بعض المعازيم الذين يعتذرون عن البقاء الى ساعات متأخرة ويعتقد البعض ان تلبية الدعوة لحضور مناسبة سعيدة يبقى رهناً بحضور المدعو الى الموقع وتناول القهوة والشاي وليس مرغما على تناول العشاء ولا بد ان يصبح أهل الدعوة واعين لذلك بحيث يسمحون لمن أراد الخروج من المناسبة بعد أن أدى واجبه دون إحراج.