في مثل هذا اليوم من عام 1980
وقع انقلاب عسكري في تركيا بقيادة الجنرال كينان ايفيرين رئيس اركان حرب القوات المسلحة اطاح بحكومة السيد سليمان ديميريل بعد فترة من الاضطرابات واحداث العنف التي تزايدت مؤخرا.
وقد اذاع راديو انقرة بيانا للجنرال ايفيرين اعلن فيه ان الانقلاب يستهدف تجنيب تركيا احتمال وقوع حرب اهلية. وقد تم فرض الاحكام العرفية والغاء العمل بالدستور وحل كافة الاحزاب السياسية والجمعيات المهنية ووقف الانشطة السياسية فورا.
وقد تم اغلاق المطارات والحدود وقطعت الاتصالات اللاسلكية بين تركيا والعالم الخارجي واتخذت الدبابات مواقع لها عند مفترق الطرق والمباني الرئيسية الهامة بينما تجوب دوريات من العربات المدرعة والدبابات شوارع العاصمة التركية. وقد اوضح بيان الانقلاب ان القوات المسلحة التركية قد تحركت لان اجهزة الدولة اصبحت غير قادرة على العمل، كما ان الهيئات الدستورية والاحزاب السياسية فقدت نزاهتها واخفقت نتيجة للصراعات والمواقف البعيدة عن التعاون في اتخاذ اجراءات لحماية الدولة.
واذاع راديو انقرة ان الجنرال ايفيرين سيتولى السلطة في تركيا وان مجلسا للامن قد تم تشكيله من اربعة من القادة العسكريين لإدارة شؤون البلاد وان حيدر سلقيك قائد منطقة بحر ايجه العسكرية سيتولى سكرتارية المجلس. وقد تم تكليف القادة العسكريين الذين سيتولون الاشراف على تنفيذ الاحكام العرفية في 67 محافظة تركية.
وذكر بيان عسكري ان السلطات المدنية المحلية ستكون مسؤولة عن توفير الخدمات العامة الاساسية.
|